الثورة – هشام اللحام:
جاء الفوز على منتخب ميانمار إياباً وبنتيجة كبيرة ليعوض إلى حد ما التعادل مع المنتخب ذاته في مباراة الذهاب التي جرت قبل أسبوع، الفوز العريض بسباعية كان مهماً وإن كان وكما يعرف الجميع على منتخب متواضع جداً يستطيع أحد فرق الدوري الفوز عليه، بل يمكن لمنتخبنا وأي منتخب آخر الفوز عليه بلا مدرب.
بعد الفوز انفرد منتخبنا بالمركز الثاني وجاء ما حدث مع منتخب كوريا الديمقراطية وقصة مباراته مع اليابان ليمنح منتخبنا حالة من الارتياح والاطمئنان، فعدم لعب تلك المباراة قد تخرج الكوريين من المنافسة نهائياً وبالتالي سيلعب منتخبنا مبارياته المتبقية في هذا الدور دون ضعوط.
قصة الداهود وإثارة غريبة
الفوز على ميانمار لم يكن الحدث الأهم في رحلة المنتخب في هذه المرحلة من تصفيات كأس العالم، بل كانت قصة ومشكلة اللاعب محمود داهود الذي أعلن اتحاد الكرة انضمامه للمنتخب بعد مفاوضات وعمل كبير، ولكن المفاجأة غير المتوقعة والقصة التي صارت حديث الناس كانت في التحاق الداهود بالمنتخب في الدمام قبل مباراة الإياب مع ميانمار ثم مغادرته معسكر المنتخب بسبب خلافات سمعنا عنها من طرف واحد هو اتحاد الكرة، بينما بقي الداهود صامتاً مؤجلاً الكلام إلى وقت لاحق.
ولكن رغم كل شيء ما حدث فتح الباب على كمية كبيرة من التساؤلات أبرزها عن الصيغة والأسلوب التي تتم بها المفاوضات مع اللاعبين المغتربين؟ وعن الشروط التي يضعها هؤلاء للعب مع المنتخب، و فيما إذا كان مقبولاً أن يكون هناك شروط؟ وأيضاً عما يمكن أن يقدمه الاتحاد وإذا كان مضطراً لذلك أم لا، في وقت يحتاج فيه الدوري وكل شيء يخص اللعبة محلياً للاهتمام المادي والتنظيمي وغيره؟
ولهذا فإن ما حدث يجب ألا يمر مرور الكرام ويجب مساءلة كل من له علاقة بما حدث والذي لم يكن مقبولاً أبداً بل كان مخجلاً بكل ما في الكلمة من معنى.