الثورة- ناصر منذر:
رغم المطالبات الدولية الواسعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه الوحشي على قطاع غزة فورا، ورغم إصدار مجلس الأمن قرارا يلزم الاحتلال بوقف هذا العدوان، إلا أن حكومة الاحتلال مازالت متعطشة لارتكاب المزيد من مجازر الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء القطاع المنكوب،بحكم طبيعتها العنصرية ونزعتها الإجرامية، واستنادها إلى آلة القتل الأميركية التي تزودها بها إدارة جو بايدن، الشريكة بسفك دماء الفلسطينيين، حيث أضافت قوات الاحتلال في اليوم الـ 177 لعدوانها المتواصل، مجازر جديدة إلى سجلها الإجرامي، وكان ضحية تلك المجازر عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي على قطاع غزة إلى 32782 شهيداً و75298 جريحاً.
وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 8 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 77شهيداً و108 جرحى، فيما لايزال آلاف الفلسطينيين في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف منزلاً في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، وإصابة آخرين بجروح، كما شن طيران الاحتلال عدداً من الغارات على المناطق الجنوبية في دير البلح وسط القطاع.
كما ارتقى 11 شهيداً على الأقل جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الفلسطينيين في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع، فيما استشهدت امرأة وطفلتها جراء قصف مدفعية الاحتلال منزلاً في المواصي بمدينة خان يونس.
وقصفت بحرية الاحتلال ساحل مدينة رفح، ما أدى إلى وقوع إصابات عدة، فيما شن طيران الاحتلال غارات عنيفة على مخيم النصيرات والمغازي وسط القطاع غزة.
إلى ذلك ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بقصف خيام للصحفيين والنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى.
وأدان المكتب الإعلامي في قطاع غزة اليوم هذه المجزرة التي ارتكبها الاحتلال داخل أسوار مستشفى تقدم الخدمة الطبية والصحية للنازحين والمدنيين، داعياً المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ذات العلاقة بالعمل الصحي والطبي إلى إدانة هذه الجريمة البشعة.
وحمل المكتب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة كونهم يقدمون الدعم العسكري والسياسي للاحتلال، ويعطونه الضوء الأخضر لمواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء والنازحين.
وطالب كل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال من أجل وقف هذه الحرب العدوانية وحماية المستشفيات من جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وكان المكتب الإعلامي في غزة قد أكد في وقت سابق من يوم أمس أن جيش الاحتلال على مدار 13 يوماً من اقتحام مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ارتكب جرائم تدمير وحرق واستهدف 1050 منزلا ما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني فيما اعتقل المئات من المرضى والنازحين والطواقم الطبية داخله وفي محيطه.
وأشار المكتب إلى أن جيش الاحتلال لايزال يحتجز 107 مرضى محاصرين داخل المجمع في ظروف غير إنسانية دون ماء ودواء وطعام وكهرباء من بينهم 30 مريضا مقعدا وقرابة 60 من الطواقم الطبية ويمنع كل محاولات إجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية ما يهدد حياتهم.