تأخر رسائل الغاز ينعش سوق تعبئة “السفري” في حلب.. فرع محروقات: تحسن بكميات الغاز سينعكس إيجاباً

الثورة – حلب – جهاد اصطيف وحسن العجيلي:
تنتشر في أحياء حلب تجارة بيع الغاز السائل المربحة للغاية، خاصة في الآونة الأخيرة، لأصحابها الحصريين بالمفرق “تعبئة الغاز السفري”، وباتت العديد من المحال تعتمد عليها كمورد أساسي، مع انتشار بسطات خاصة لهذه التجارة في بعض الأماكن، على الرغم من أنها ممنوعة وعقوبتها عقوبة التجارة بالمواد المدعومة، لكنها منتشرة من دون أي تدخل رقابي يذكر!.
– معدات ورأس مال بسيط..
عادة يضع بائع الغاز طاولة حديد وجرة غاز مقلوبة رأساً على عقب موصولة بأنبوب، يقول أحد الباعة: كونها الطريقة الأسهل ورأسمالها ليس كبيراً، وحالياً لا أملك أي مورد للعيش سواها، لم أجد سوى هذه الطريقة لتأمين مورد جيد لي ولعائلتي، ويردف: رأسمال مشروع تعبئة الغاز الأرضي الذي بدأته لا يتعدى بضع ملايين، ثمناً لجرة غاز حديد فارغة ثم شراء الغاز السائل والطاولة والأنبوب ومفتاح خاص للفك والتركيب وميزان، إلا أن أرباحه مجزية.
فيما يرى ” غيث” وهو بائع خضرة في سوق الأشرفية ويقوم أحياناً بتعبئة الغاز بالمفرق، أن مربح “١٠ أو ١٥” ألف ليرة بالكيلو ليس كثيراً بل على العكس، لأن هذه التجارة فيها نوع من المخاطرة على حد تعبيره، علماً أنه يقوم بالتعبئة أمام الجميع من دون أي خوف من رقابة، وتصل إليه جرار الغاز إلى محله عبر وسطاء.
– سعر خيالي!
وهنا أكد أكثر من بائع أن سعر الجرة بلغة السوق كما يقال وصلت إلى أكثر من “٤٠٠” ألف ليرة مؤخراً، ويباع الكيلو حالياً بنحو “٦٠ إلى ٧٠” ألف ليرة بحسب المحل، ويكفي صاحب البسطة لو باع جرة واحدة في اليوم، فإن مرابحه قد تصل إلى أكثر من “٢٠٠” ألف ليرة، ما يعني قدرته على مضاعفة رأسماله العامل يومياً بشكل تقريبي، وهو مبلغ مستحيل تأمينه من دون أي خبرات ومؤهلات بأي من القطاعات الخاصة.
مصدر الغاز بحسب هؤلاء، متنوعة منها المعتمدون، بينما أكد آخرون أنهم يشترونها من أي شخص يريد بيع مخصصاته عبر البطاقة الذكية، والسعر بهذه الحالة لا يزيد عن “٢٠٠ أو ٢٥٠” ألف ليرة لكن وزن الجرة بالكاد تصل إلى “٨” كيلو غرامات على حد تعبيرهم، ويشيرون إلى أن سعر الجرار متقلب وليس ثابتاً حيث يرتفع كلما تأخرت رسائل الغاز وزاد الطلب على الغاز المفرق، بينما ينخفض كلما استقر التوزيع.
– فجوة عدم كفاية للأسرة..
ويعتبر “الغاز السفري” أهم وسيلة حالية تستعين بها الأسر لسد فجوة عدم كفاية مخصصات الغاز المقدمة عبر البطاقة الذكية التي تتراوح مدة استلامها بحلب نحو “٧٥” يوماً وسطياً، وخاصة في شهر رمضان الذي يزيد فيه استهلاك الغاز.
والسؤال المطروح: ترى أي عائلة يمكن أن تكفيها أسطوانة الغاز طيلة هذه المدة؟ وإلا ماذا تراه يفعل أيضاً صاحب الدخل المحدود في حال “خلصت” الأسطوانة، وأساساً راتبه بأكمله لايكفيه لاقتناء واحدة أمام تغول سعرها في السوق السوداء.
– محروقات: 12 ألف أسطوانة.. ووعود بالتحسن..
مدير فرع محروقات بحلب المهندس رشاد سالم بيّن أن واقع الغاز يشهد حالياً تحسناً بعد فترة تخفيض للإنتاج بسبب تخفيض الكميات الواردة خلال الفترة السابقة، موضحاً أن الإنتاج الحالي للمعمل يتراوح ما بين 12 ألف إلى 13 ألف أسطوانة يومياً، إضافة إلى ألف أسطوانة غاز صناعية.
وأضاف سالم: الفترة القادمة أي خلال الأيام القليلة القادمة سيشهد واقع الغاز تحسناً أكبر وستعود مدة الرسالة إلى نحو 60 يوماً.

آخر الأخبار
غرفة  صناعة حلب تفتح باب الانتساب لعضوية اللجان  وتعزز جهود دعم الصناعة عصام الغريواتي: زيارة الوفد السوري إلى تركيا تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية مباحثات سورية–إماراتية لإحياء مشروع مترو دمشق الاستراتيجي أحكام عرفية بالرقة واعتقالات في ظل سيطرة «قسد»...والإعلام مغيّب تحقيق رقابي يكشف فضيحة هدر بـ46 مليون متر مكعب في ريف حمص بعد توقف دام 7 أشهر..استئناف العمل في مشتل سلحب الحراجي "الأشغال العامة" تعرض فروع شركتي الطرق والجسور والبناء للاستثمار من وادي السيليكون إلى دمشق.. SYNC’25 II يفتح أبواب 25 ألف فرصة عمل خفايا فساد وهدر لوزير سابق .. حرمان المواطنين من 150 ألف متر مكعب من الغاز يومياً الكلاب الشاردة مصدر خوف وقلق...  116 حالة راجعت قسم داء الكلَب بمشفى درعا الوطني   تعزيز التواصل الإعلامي أثناء الأزمات الصحية ومكافحة المعلومات المضللة غلاء الإيجارات يُرهق الباحثين عن مسكن في إدلب ومناشدة لإجراءات حكومية رادعة غزة بين القصف والمجاعة و"مصائد الموت" حصرية السلاح بيد الدولة ضرورة وطنية ومطلب شعبي أكبر بساط يدوي من صنع حرفيّ ستينيّ الادعاء العام الألماني يوجّه اتهامات لخمسة أشخاص بارتكاب جرائم حرب في مخيم اليرموك زيارة رسمية لوزير الداخلية إلى تركيا لتعزيز التعاون الأمني وتنظيم شؤون السوريين تراشق التصريحات بين واشنطن وموسكو هل يقود العالم إلى مواجهة نووية؟ من البراميل والطائرات إلى السطور والكلمات... المعركة مستمرة تعددت الأسباب وحوادث السير في ازدياد.. غياب الحلول يفاقم واقع الحال