الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
كلنا يعلم أن مخاطر صحية جمة قد يتسبب بها الظهور الكثيف والمفاجئ للحشرات، وأن انتشار القمامة يزيد من الظروف المواتية لانتشار ذبابة الرمل المتسببة بمرض اللايشمانيا “حبة حلب”، إضافة إلى قدرة البعوض والذباب المنتشر بشكل كبير على نقل الأمراض وسواها.. وهنا أرجع العديد ممن التقيناهم سبب انتشار الحشرات إلى عدم تمكن القطاعات المعنية التابعة لمجلس مدينة حلب من ترحيل القمامة والنفايات كما يجب، وهذا تقصير واضح في مكافحة هذه الحشرات، من حيث عدم قيام الجهات المعنية برش المبيدات، وخاصة في المناطق التي تعد أكثر وباءً، حيث لا حجة أو مبرر لعدم الرش الذي يعتبر الحل الوحيد لانتشار هذه الحشرات إضافة إلى ترحيل القمامة أولا بأول ومن جميع الأحياء، وخاصة الشعبية منها.
ونقول هنا: كما يتأخر عمال النظافة في جمع النفايات والتخلص منها، وكما طالب ويطالب مجدداً المواطنين بالقيام بحملات واسعة لرش الأحياء دورياً بالمبيدات الحشرية ذات الفعالية العالية للقضاء على الحشرات بشتى أنواعها، عندها فقط يمكن أن يزيل الأهالي اتهاماتهم تجاه مجلس المدينة ولا يعتبروه مقصراً تجاه عمله وواجبه المنوط به، خاصة وأن المجلس هو الوحيد الذي يمتلك الحل، الذي يتأتى فقط في حال كثفت البلدية حملات الرش، ووفرت حاويات للنفايات بشكل كاف، لكي لا يضطر الناس لوضع النفايات بشتى أشكالها بالقرب من الحاويات، أو على جوانب الطرق، ناهيك عن الروائح التي تنتشر في جميع الأرجاء بسبب تجمعها لوقت طويل، هذا فضلاً عن ” النباشة” وما أكثرهم، وكذلك الكلاب الضالة التي تعبث في الأكياس ليلاً، وفي الصباح ترى النفايات متطايرة هنا وهناك.