دور الدولة كحامٍ لشرائح المجتمع التزام نص عليه بالدستور.. باحث اقتصادي لـ”الثورة”: موضوع الدعم حق مكتسب

الثورة – دمشق – ميساء العلي:
بالتأكيد لا يمكن اختصار دور الدولة في الجانب الاقتصادي، فقد امتد ليشمل مختلف نواحي الحياة اليومية، وهذا ما عرف بمصطلح “الدولة الأبوية” من خلال توفير خدمات شبه مجانية لمختلف الشرائح المجتمعية في سورية ولاسيما الطبقات الفقيرة.
اليوم ومع جملة المتغيرات الاقتصادية هل سيكون هناك إعادة لدور الدولة كحامٍ لتلك الشرائح وتحديداً الأكثر فقراً وخاصة مع الحديث عن إعادة هيكلة الدعم وفق آليات صحيحة تكون لمصلحة الفقير، كما أكد على ذلك السيد الرئيس بشار الأسد خلال اجتماعه مع أساتذة الاقتصاد، والذي قال فيه “في سياساتنا منحازون للفقراء لكن الإجراءات التي نطبقها لمصلحة الفقير تنعكس سلباً”.
يقول أستاذ الاقتصاد بجامعة دمشق عبد القادر عزوز في حديثه لصحيفة الثورة: إن دور الدولة كحامٍ هو التزام، والسيد الرئيس كان واضحاً في كلمته التوجيهية للحكومة في العام ٢٠٢١ وتحديداً بتاريخ ١٤\٨\٢٠٢١، حيث تحدث عن أن دعم المواطن هو جزء من السياسة السورية ولم نفكر على الإطلاق بتغييره ولكن نفكر بتنظيمه وبتغيير الاستراتيجيات والآليات، بمعنى أن موضوع الدعم هو حق مكتسب في دولة الوحدة الوطنية ومجتمع التضامن والتكافل ولا تنازل عنه.
وقال عزوز: إن التزام الدولة في موضوع العدالة الاجتماعية ومبدأ تكافؤ الفرص هو التزام ورد في الدستور، هذا بالإضافة إلى التزام الدولة في دعم حالات معينة، فكما نعلم أن الدولة تدعم وتكفل حماية الأفراد والمجتمع بحالة العجز والفقر والمرض هذا ما ورد في المادة ٢٢ من الدستور “الدولة تكفل المواطن وأسرته في حالة الطوارئ والمرض والعجز والقيام والشيخوخة،” والتزام الدولة هنا ليس دعماً شاملاً للجميع.. هو لحالات معينة تتعامل الدولة معه أي لحالات تكون بحاجة لرعاية الدولة، والمعيار هنا هو الحالة الاقتصادية والاجتماعية، وليس الدعم الشامل للجميع لأننا لا نكون قد وصلنا إلى مفهوم العدالة الاجتماعية.
وتابع أن موضوع شبكات الأمان الاجتماعي موضوع حيوي ومهم، فاليوم إذا ما أردنا القيام به يجب أن يكون هناك تلازم ما بين سياسة الرفع التدريجي للدعم وسياسة شبكة الأمان الاجتماعي والتي هي مجموعة من الآليات والأنشطة المترابطة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي للأفراد والجماعات وتحرير الإنسان من الفاقة والحرمان، حيث تعد شبكات الأمان الاجتماعي من ركائز العمل الاجتماعي ومن أهم عناصر منظومة الحماية الاجتماعية، وتستهدف هذه الأنشطة الفقراء والذين ليس لديهم القدرة على كسب قوتهم كالعاجزين عن العمل أو الذين لديهم إعاقات مؤثرة والمرضى واليتامى وكبار السن.

 

آخر الأخبار
الشعب السوري يملك من الوعي والحب ما يكفي لإعادة البناء السلم الأهلي.. ضرورة اجتماعية وثقافية مرافقة بحث تفعيل عمل الرقابة والتفتيش بدرعا الطلب ينعش الأسواق بعد ضخ الرواتب.. استهلاك أكثر عرض أقل مواقع خلابة تنتظر من يستثمرها.. هل ينتعش النشاط السياحي بدرعا من جديد؟ باراك يدعو إلى الحوار ويفتخر بدور بلاده في الوساطة بسوريا.. "السلام ممكن والدبلوماسية سبيله" الوفد التقني السوري في ليبيا يمهّد لافتتاح السفارة ويباشر تقديم الخدمات للجالية هل تستطيع إسرائيل تحمل خسارة الدعم الغربي؟ اليونيسف: حياة أكثر من 640 ألف طفل في خطر جراء الكوليرا شمال درافور الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس بديلاً عن إنهاء الفظائع في غزة عون في ذكرى تفجير مرفأ بيروت: الحساب آت لامحالة إجازات الاستيراد أحد الخيارات.. كيف السبيل لطرد البضاعة الرديئة من الأسواق؟ حلب تكثف حملاتها لضبط المخالفات وتنظيم السير محلل اقتصادي لـ"الثورة": الحاجة لقانون يجرم التهرب الضريبي تجهيز بئر الخشابي لسد نقص مياه الشرب بدرعا البلد مشروع دمشق الكبرى مطلب قديم..م.ماهر شاكر: يبدأ من تنمية المدن والمناطق المهملة طرح ثلاثة مشاريع سياحية للاستثمار في درعا "منوّرة يا حلب" تعيد الحياة لشوارع المدينة بعد سنوات من الظلام وسط تفاقم أزمة المواصلات.. أهالي أشرفية صحنايا يطالبون بخط نقل إلى البرامكة معسكر تدريبي في تقانة المعلومات لكافة الاختصاصات من جامعة حمص مستوصف تلحديا بريف حلب يعود للحياة بجهود أهلها..