نبصر ونتبصر في زاويتنا اليوم طلابنا، بهممهم العالية وحيويتهم المتدفقة وطموحاتهم الكبيرة، وإصرارهم الأكيد وتصميمهم العنيد رغم ما يشهدونه من إحباطات وأهوال وحروب وأزمات، نراهم بعين الفخر والاعتزاز أبطالاً على مقاعد الدراسة لم يتقاعسوا عن طلب العلم تحت تهديد قذائف الحقد وعبوات الموت، بل حاربوا الإرهاب بأشكاله كلها بعلمهم واجتهادهم وتميزهم عالمياً، ورفعوا اسم وطنهم على ضفاف النجوم.
بعين الأمل والثقة، هم الرصيد الأكبر لوطننا وثروته الأغلى واحتياطه الضخم كلما اشتدت معركة التحرير والبناء، وعليهم تقع مسؤولية صياغة إحداثيات الغد الأجمل، فالنضال في سبيل الوطن ليس مقصوراً على حماية الحدود والتضحية بالروح والدم ولكنه عمل وعلم أيضاً يجعله منيعاً قوياً، وبذلك الانتصار في معركة التنمية والبناء.
الوطن انتماء وجذور، ولن يتجرأ عدو على بلد يفتخر طلاب العلم بانتمائهم إليه ويترجمونه علماً نلمس قيمته في أثره الذي ينعكس على حياتنا.
تحية احترام وتقدير للطالب العربي السوري في يوم عيده، والذي يعود إلى انعقاد المؤتمر الطلابي العربي السوري الأول بتاريخ ١٩٥٠/٣/٣٠ منطلق تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية، يوم للطالب العربي السوري يحتفل به كل عام في جامعة سورية ومعاهدها.
السابق
التالي