الثورة – منهل إبراهيم:
في وقت تقتل فيه القنابل الصهيونية أمريكية الصنع الفلسطينيين ومن يدعم أحوالهم الإنسانية من منظمات محلية وغربية في قطاع غزة وآخرها ضحايا منظمة المطبخ المركزي العالمي، وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً على نقل أكثر من 1000 قنبلة جديدة من 500 رطل وأكثر من 1000 قنبلة صغيرة القطر إلى “إسرائيل”، ما يعزز ترسانتها على الرغم من مخاوف الولايات المتحدة بشأن سلوك “إسرائيل” في الحرب على غزة.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الموافقة على نقل قنابل MK82 وقنابل ذات قطر صغير، والبالغ عددها أكثر من 2000 ذخيرة في المجموع، تمت قبل الضربة الإسرائيلية على قافلة إنسانية في غزة الاثنين أسفرت عن قتل 7 موظفين في منظمة الإغاثة “المطبخ المركزي العالمي”.
لكن أخبار الموافقة على نقل القنابل تأتي في الوقت الذي تواجه فيه “إسرائيل” إدانة دولية جديدة بسبب الضربة التي أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء أنها كانت “غير مقصودة”.
وفي الأسبوع الماضي، سمحت الولايات المتحدة بنقل أسلحة مماثلة، بما في ذلك ما يقرب من 2000 قنبلة تزن 2000 رطل تعرف باسم MK84، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
وربطت شبكة CNN في السابق قنابل MK84 بأحداث أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في غزة، بما في ذلك الغارات الإسرائيلية على مخيمات اللاجئين هناك العام الماضي.
ولم يكن من الضروري إخطار الكونغرس بأي من عمليات النقل هذه أو الموافقة عليها، نظرًا لأنها حصلت بالفعل على الضوء الأخضر من قبل المشرعين في عامي 2012 و2015، وفقاً لإخطارات مبيعات الأسلحة الصادرة عن البنتاغون والمتاحة في السجل الفيدرالي. وقد تم الآن تنفيذ العقود لأنه كان لا بد من إنتاج الذخائر، الأمر الذي قد يستغرق عدة سنوات.
وأشارت إدارة بايدن إلى أنها لا تخطط لتقييد أو تحديد شروط المساعدات العسكرية لإسرائيل، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس جو بايدن، قالوا علناً إن “إسرائيل” لم تفعل ما يكفي لحماية المدنيين طوال فترة الحرب التي استمرت 6 أشهر.
وقال بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه “غضب” من الضربة التي استهدفت عاملين في “المطبخ المركزي العالمي” ومن المقرر أن يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الخميس.