الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
من مخيم اليرموك في دمشق، اكتملت لوحة إحياء يوم القدس العالمي في عواصم ومدن دول محور المقاومة بطوفان جماهيري زاد من نبض الأمل في النفوس للتأكيد على حق العودة، ويكون رسالة للعالم على تمسك الشعب الفلسطيني بتحرير أرضه واستعادة حقوقه وبخيار المقاومة.
آلاف الفلسطينيين حضروا بشغف ليقولوا بوجودهم نحن أهل الأرض وأصحاب الوطن وأبناء طوفان الأقصى مؤكدين أنهم امتداد كل الأحرار والحرائر في غزة والضفة والقدس المحتل.
وقد توجت فعاليات إحياء يوم القدس العالمي بفعالية أقامتها اللجنة الدائمة ليوم القدس العالمي بعنوان “طوفان الأحرار” في مخيم اليرموك بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني وصموده في وجه العدوان الصهيوني الإرهابي عليه.
وتضمنت الفعالية عرضاً قدمه أبناء المخيمات الفلسطينية في سورية، وتم رفع الأعلام الوطنية لدول محور وفصائل المقاومة وترديد الشعارات التي تؤكد أن المقاومة الطريق الوحيد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأرض واستعادة الحقوق وإقامة الدولة المستقلة فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس.
تلا ذلك مهرجان سياسي خطابي بحضور شخصيات رسمية سورية وقيادات أحزاب وفصائل وقوى عربية وإسلامية ورجال دين، وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق.
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة الدكتور طلال ناجي قدم عرضاً تاريخياً عن مناسبة يوم القدس العالمي وما جرى ويجري في فلسطين، وخاصة بعد بدء معركة طوفان الأقصى وما تم تقديمه من تضحيات من قبل الشعب الفلسطيني ودول محور المقاومة، مؤكداً على تزايد الاهتمام بإحياء يوم القدس العالمي عاماً بعد عام وبأنه سيبقى خالداً إلى أن تتحرر الأرض وتعود الحقوق.
ونوه الدكتور ناجي بموقف سورية الداعم للقضية الفلسطينية وبصمود جيشها وشعبها الذي حقق الانتصار على الإرهاب.
وبين مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي أنه في ظل ما يجري في المنطقة وما تتعرض له القضية الفلسطينية تأتي أهمية يوم القدس العالمي ومدى الرؤية التاريخية العميقة التي كانت تدرك حجم المخاطر المحيطة بهذه القضية والمنطقة، مشيراً إلى أن يوم القدس في هذا العام له خصوصية، فما قبل معركة طوفان الأقصى ليس كما بعدها والتي كشفت همجية ووحشية كيان الاحتلال، فاليوم تتحول القضية الفلسطينية إلى قضية مركزية ليس على مستوى الأمة والمنطقة بل على مستوى العالم.
من جهته، أشار أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان في كلمة له أن إحياء هذه المناسبة هو للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ودعمها حتى تحرير الأرض مؤكدا أن القدس ستبقى حاضرة في القلب والعقل والفكر، ومشيراً إلى أن العمليات البطولية التي ينفذها المقاومون هي شكل من أشكال الإصرار على التمسك بالأرض العربية الفلسطينية وأن الأجيال القادمة مازالت ماضية بالتضحية والفداء، وهي تسير على طريق النصر.
وفي كلمة ذوي الشهداء، أكد محمد عثمان والد أحد الشهداء أنه لا بد من التضحية من أجل استمرار المقاومة، كونها السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال وتحقيق النصر.
وفي تصريحات للصحفيين، أكد السفير الفنزويلي بدمشق دعم الرئيس مادورو وشعب فنزويلا للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن وجوده وحضوره هنا في المخيم هو جزء من الدعم ومشاركة شعب فلسطين ووقوفه إلى جانبه.
وأكد السفير أن قضية فلسطين حاضرة وقائمة في ضمير جميع أحرار العالم، معربا عن إدانته لكل ممارسات كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
بدوره، عبر أمين سر تحالف الفصائل الفلسطينية خالد عبد المجيد أن أهمية هذه الفعالية في المخيم باعتباره عاصمة اللاجئين ، مشيرا إلى أنها رسالة هامة تؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات بحق العودة إلى أرض فلسطين والتمسك بالمقاومة وبنهج المقاومة والدفاع عن الأقصى والمقدسات.
كما أكد أنها رسالة هامة جدا من العاصمة دمشق عاصمة محور المقاومة في هذا الوقت بالذات للتأكيد على أن شعب فلسطين سيعود إلى أرضه ووطنه والاحتلال في زوال.