الثورة – ميسون مهنا:
يصادف اليوم الثاني من نيسان من كل عام، اليوم العالمي للتوحد، ولهذا أراد نادي خيتافي تقديم مبادرة إنسانية لمجموعة من الأطفال المصابين بهذا الاضطراب، ليعيشوا تجربة فريدة خلال المباراة التي أقيمت على ملعب الكولوسيوم ضد إشبيلية، ضمن منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم.
وبحسب تقرير صحيفة ماركا، عاش الأطفال لحظات لا تنسى على عشب الملعب جنباً إلى جنب مع نجوم الفريق الأزرق، وقالت إيرين مورينو، والدة إيزان، وهو طفل مصاب بالتوحد ويبلغ من العمر 11 عاماً، وهي عضوة جمعية أفانيا التي تختصّ بدعم اضطراب طيف التوحد: لقد كان الأمر مميزاً للغاية، ولايُصدق بالنسبة للأطفال وللآباء، فيما قالت والدة الطفل إيرين المصاب بالتوحد أيضاً: كان من الصعب جداً عليه الحضور إلى المباراة الأولى، ولم يكن يريد أن يأتي مجدداً، لكنني أقنعته، ومنذ ذلك الحين بدأ بالحضور معي في الكثير من المناسبات.
كرة القدم رياضة تساعد المصابين بالتوحد على التواصل مع الأصدقاء، وبشأن هذا قالت والدة الطفل إيزان: يتحدث الأطفال مع زملائهم في المدرسة عما حدث في الملعب وعن اللاعبين. خيتافي هو فريقهم المفضل والذي يساعدهم على التواصل مع الآخرين.
في إسبانيا، بدأ المسؤولون هناك بإنشاء غرفٍ في الملاعب للمشجعين المصابين بالتوحد، حيث يقوم نادي ريال بيتيس بتطوير مساحات عازلة للصوت في الملاعب للذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، وبهذا الشأن قالت والدة إيرين، التي وجدت أفضل علاج لطفلها في كرة القدم: ستساعد هذه المساحات في جميع ملاعب كرة القدم على دمج الأطفال المصابين بالتوحد وربطهم بفريقهم المفضل، ليس فقط المصابين بالتوحد، ولكنها ستكون مفيدة أيضاً لأولئك الذين يعانون من الصرع أو القلق أو من أي مشكلة أخرى.