الثورة- ناصر منذر:
على أنقاض البيوت والمساجد والمدارس، ومراكز الإيواء، استقبل أهالي غزة عيد الفطر السعيد، وسط استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي، لليوم السابع والثمانين على التوالي، وقد حاول الأهالي، إدخال الفرحة والبهجة إلى قلوب أطفالهم وأبناء الشهداء والجرحى، ولكن الاحتلال، أبى إلا أن يواصل ارتكاب مجازره الوحشية بحق الأطفال والنساء، فخلف عشرات الشهداء والجرحى، من دون أن يشبع نهم غريزته المتعطشة لدماء الأبرياء، حيث واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته، شن العديد من الغارات والقصف العشوائي لمختلف مناطق القطاع، مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن122 فلسطينياً استشهدوا وأصيب و 56 آخرون خلال الـ 24 ساعة الماضية جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مشيرة إلى ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 33482 شهيداً و76049 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول الماضي. فيما لا يزال آلاف الفلسطينيين في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال ارتكبت اليوم مجزرة بحق عائلة في مخيم النصيرات راح ضحيتها ١٤ شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، كما أصيب في المجزرة عدد كبير من الفلسطينيين معظمهم جراحه خطيرة.
وارتقى شهيد برصاص قناصة الاحتلال قرب مفترق الشهداء وسط قطاع غزة، فيما دمر الاحتلال برجاً سكنياً في مدينة الزهراء شمالي مخيم النصيرات، في وقت استشهدت فيه امرأة وأصيب اثنان آخران جراء قصف طيران الاحتلال حي الزهور شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وواصل المسعفون انتشال أعداد إضافية من الشهداء من مدينة خان يونس التي انسحب منها جيش الاحتلال، وقد نقلوا جثامين ثلاثة فلسطينيين إلى المشفى الأوروبي جنوب شرق خان يونس. بينما دمر طيران الاحتلال منزلاً في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة وشن غارة في محيط محطة الخزندار شمال غربي المدينة، كذلك ارتقى شهداء وجرحى في قصف على منزل شرقي مخيم جباليا شمال قطاع غزة.