الثورة – ختام أحمد:
قال الرئيس شي جين بينغ يوم الثلاثاء إن بكين مستعدة لتعزيز الاتصالات الثنائية مع موسكو، وتعزيز التعاون الاستراتيجي متعدد الأطراف، وتعزيز التضامن بين دول الجنوب العالمي.
صرح بذلك خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي الزائر سيرغي لافروف في قاعة الشعب الكبرى في بكين.
وقال شي إنه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفقا على مواصلة الحفاظ على اتصالات وثيقة لضمان أن “العلاقات بين البلدين تتحرك باستمرار للأمام بطريقة سلسة ومستقرة”.
وأكد أن بكين تدعم الشعب الروسي في اتخاذ مساره التنموي الذي يتماشى مع ظروفه الوطنية، كما تدعم موسكو في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأضاف أن الصين تقدر دائماً علاقاتها مع روسيا، وترغب في تعزيز الاتصالات الثنائية مع روسيا وتعزيز التعاون الاستراتيجي في إطار الأطر متعددة الأطراف، مثل البريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون.
ويتعين على البلدين “العمل على الوحدة بين دول الجنوب العالمي بروح المساواة والانفتاح والشفافية والشمول”، ودفع إصلاح نظام الحوكمة العالمية، وأخذ زمام المبادرة بقوة في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للشعوب.
وقال لافروف إن العلاقة بين البلدين تقوم على المساواة والمنفعة المتبادلة. وأضاف أنها تتجاوز التحالفات في حقبة الحرب الباردة وتظهر مرونة قوية.
وقال إن موسكو مستعدة للعمل مع بكين من أجل التنفيذ الجاد للتوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وتكثيف التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، والعمل مع دول جنوب الكرة الأرضية الأخرى لتعزيز التضامن والتعاون، والمساهمة في تشكيل عالم أكثر عدلاً.
ويصادف هذا العام الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وسيحتفل الجانبان بالعام الثقافي الصيني-الروسي.
وأخبر الرئيس شي لافروف أن البلدين تعاونا في مسار جديد يتميز بالتناغم والتعاون المربح للجانبين بين دولتين كبيرتين وبين دولتين جارتين.
وقال لافروف إن سياسة موسكو الخارجية تعطي الأولوية لتعزيز العلاقات مع الصين بطريقة شاملة، وإن نجاح إعادة انتخاب بوتين يضمن استمرارية العلاقات الروسية الصينية.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، التقى وزير الخارجية وانغ يي مع لافروف. وتم التوقيع على خطة المشاورات بين وزارتي الخارجية لهذا العام والتقى بالصحفيين.
وتتولى روسيا رئاسة البريكس هذا العام، وستتولى الصين الرئاسة الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون هذا العام. وقال وانغ إن بكين وموسكو تتفقان على دعم رئاسة بعضهما البعض وتعزيز دور الجنوب العالمي في الحوكمة العالمية.
وفي معرض حديثه عن التعددية، قال وانغ إن بكين تعارض أي مجموعات تعمل على المواجهة بين الكتل، ناهيك عن تحقيق ذلك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال “لا ينبغي لحلف شمال الأطلسي أن يضع يديه في وطننا المشترك، ولا يوجد مجال أو آفاق لأي كلمات أو أفعال تسعى إلى الفرقة والمواجهة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
وقال وانغ إن الصين تدعم عقد مؤتمر دولي في الوقت المناسب تعترف به كل من روسيا وأوكرانيا، ويضمن المشاركة المتساوية لمختلف الأطراف في مناقشة عادلة حول جميع خيارات السلام.
وقال يانغ تشنغ، الأستاذ في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية والعميد التنفيذي لأكاديمية شانغهاي للحوكمة العالمية ودراسات المناطق، إن “العلاقة بين الصين وروسيا متعددة الأبعاد ومتعددة الأوجه والطبقات، ويتجاوز نطاقها موضوعاً محدداً واحداً. ”
وأضاف أن “الاجتماعات المنتظمة لوزيري خارجية البلدين تضمن التدفق السلس للحوارات بين بكين وموسكو حول القضايا العالمية أو الإقليمية أو الثنائية ذات الاهتمام المشترك، والتي تساعد في دعم النمو المستدام للعلاقات”.
المصدر – تشاينا ديلي