الثورة – ناصر منذر:
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه التسعين بعد المئة، مخلفاً المزيد من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وذلك وسط تواصل الدعم الأميركي اللا محدود، واستمرار حالة العجز الدولي، عن إلزام الاحتلال بوقف عدوانه فوراً، والسماح بإدخال المساعدات الغذائية والطبية بشكل عاجل، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتوقع في صفوفها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وقد أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها سيطروا على طائرة بدون طيار للاحتلال الإسرائيلي من نوع “سكاي لارك” في خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنها سددت ضربات قوية لقوات الاحتلال التي كثّفت قصفها المدفعي لمخيم النصيرات.
كما أعلنت المقاومة أن مقاتليها استهدفوا دبابة بقذيفة “آر بي جي”، في محور التوغل شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مؤكّدةً وقوع العديد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت قوات الاحتلال قرب محطة توليد الكهرباء في مخيم النصيرات بقذائف الهاون، كما استهدفت تحشيدات الاحتلال شمالي وشرقي خان يونس بالرشقات الصاروخية وحمم “الهاون”.
ويوم أمس، أوقع مقاتلو المقاومة رتلاً عسكرياً إسرائيلياً مكوّناً من 3 دبابات “ميركافا” وجرافتين من نوع “D9” في حقل من الألغام والعبوات البرميلية من نوع “ثاقب” شديدة الانفجار، وأكدت المقاومة وقوع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح ما اضطر الاحتلال إلى استدعاء الطيران المروحي لإجلائهم، وذلك في موقع “مالك” العسكري شمالي النصيرات.
من جهة ثانية، ومع تصعيد قوات الاحتلال عدوانها الوحشي على الأطفال والنساء في القطاع المنكوب، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 33686 شهيداً و 76309 جرحى.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن الاحتلال ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية 5 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 52 شهيداً و 95 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال واصلت عدوانها على المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة مستهدفة كل من يتحرك في تلك المنطقة بمن فيهم الصحفيون الذين أصيب عدد منهم، فيما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً بمخيم النصيرات ما أدى لاستشهاد اثنين من الفلسطينيين وسط قطاع غزة، وارتقى شهيدان في قصف إسرائيلي على منزل في دير البلح وسط القطاع.
وقصفت مدفعية الاحتلال شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، بينما قصفت مدفعيته المناطق الشرقية لجباليا شمال القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين.
وقصفت طائرات الاحتلال عمارة سكنية في محيط السامر وسط مدينة غزة، فيما ارتقى خمسة شهداء وأصيب ثلاثون فلسطينياً في قصف إسرائيلي لمنطقة سكنية في الزرقا وسط مدينة غزة فيما دمرت قوات الاحتلال مسجد الأسى المجاور.
وكان ٢٨ فلسطينياً من عائلة واحدة ارتقوا في قصف منزلهم بحي التفاح بغزة، كما شن الاحتلال سلسلة غارات على مخيم الشاطئ وحي الزيتون والشجاعية بغزة.
وأكمل جيش الاحتلال تدمير جميع الأبراج السكنية في مدينتي الأسرى والزهراء وسط قطاع غزة واللتين تضمان عشرات المباني ومئات الشقق السكنية.
وارتقى شهيدان من بيت حانون في قصف محيط مدينة الشيخ زايد، فيما تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامين 10 شهداء متحللة من حي الأمل غرب محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأعادت طائرات الاحتلال قصف منطقة الفخاري جنوب شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.