الثورة – هراير جوانيان:
وقع نادي أجاكس أمستردام الهولندي في فضيحة أخرى تعكس موسمه الصعب على المستوى الرياضي والإداري، حيث لا تزال أزماته مستمرة وتطارد النادي العريق رغم محاولات مجلس الإدارة إيجاد حلول تنقذ ما يمكن إنقاذه، لينقسم الموسم بين النتائج المخيبة للأداء بسبب تراجع كبير في مستوى اللاعبين، وبين إقالات لعدة شخصيات كروية شغلت مناصب مهمة في النادي الشهير.
إيقاف الرئيس التنفيذي
تورط الرئيس التنفيذي لأجاكس أليكس كروس في فضيحة إدارية أدت إلى إيقافه، رغم أن تعيينه في منصبه لم يتجاوز 15 يوماً، والسبب هو الاشتباه في شرائه أكثر من 17 ألف سهم في النادي، قبل أسبوع من تعيينه للعمل في مهمته الجديدة، وهو تجاوز إداري يعاقب عليه القانون الداخلي للفريق ولوائح كرة القدم الهولندية، ليأتي القرار ويؤكد الموسم الكارثي الذي يعيشه أجاكس على جميع المستويات الفنية والإدارية أيضاً.
توقف مباراة فينورد
وثارت جماهير نادي أجاكس خلال مباراة الدوري التي جمعتهم بنادي فينورد روتردام في بداية الموسم، حيث لم تتحمل تأخر فريقها 0-3، لتقوم بأعمال شغب غير مسبوقة، كانت تُنذر بكارثة حقيقية وخطر على اللاعبين، فسارع الحكم الرئيسي لإعطاء أوامره بتوجه الفريقين إلى غرف تغيير الملابس، ثم مغادرة الملعب كإجراء وقائي يجنبهم الاعتداءات، ليتقرر بعد اجتماعه بالممثلين الأمنيين إيقاف اللقاء نهائياً.
إقالة المدير الرياضي
و وقع المدير الرياضي سفين ميسلينتات في موقف حرج للغاية بعد الهزيمة ضد فينورد، إذ أقاله مجلس الإدارة، في قرار كان يهدف للتخفيف من حدة الضغط والغضب الجماهيري، خاصة أن وسائل إعلامية، ومن بينها موقع قناة (RTL) البلجيكية، أكّدت أن سبب التخلي عنه هو استقدامه لاعبين بقرار انفرادي، ومن بينهم مدافع شتوتغارت بورنا سوزا، فيما لم يُقدم الأخير ولا بعض زملائه الأداء الكافي الذي يطلبه المدرب ويحلم به المشجعون.
تين هاغ يخطف النجوم
وقرّر المدير الفني إريك تين هاغ الرحيل عن النادي الهولندي صيف عام 2022، بعد أن توصل إلى اتفاق يقضي بتدريبه مانشستر يونايتد، لكنه لم يغادر خالي الوفاض، إذ جرّد أجاكس من نجومه، وعلى رأسهم البرازيلي أنتوني والأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، لتؤدي خسارة مثل هؤلاء النجوم إلى فقدان الفريق قوته، فعجز المدربون مثل جوني هيتينغا وقبله ألفريد شرودر عن إيجاد الحلول الفنية، التي كان من المفترض أن تعيد البريق للنادي العريق.
فشل أوروبي
وزادت أزمات أجاكس بنتائج كارثية سجلها في مختلف المنافسات الأوروبية، إذ جاءت بداية الفشل مع المدرب شرودر الذي قاد النادي للإقصاء من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، ثم استمرت النتائج المخيبة مع المدرب هيتينغا، الذي اكتفى بقيادتهم لاحتلال المركز الثالث والإقصاء من الدوري الأوروبي.