الثورة- غصون سليمان:
تفرض الحاجة ضروراتها على وجبات الأيام، فنرى البعض يبحث عن أجنحة لخوض أساليب التدبير بطرق مختلفة، وحين تلمع الفكرة في الرأس، وتنضج بمساحة التفكير الذكية، من الشطارة والبراعة بمكان أن يدرس المرء ويخطط لما يناسب مجال عمله وموهبته وقدرته على التنفيذ.
وهذا ما عمل عليه المهندس خلدون عليوي بعدما استقرأ أن الظروف الاقتصادية الضاغطة ومشقات الحياة تزداد يوماً بعد يوم، وبالتالي لابد من البحث عن عمل يساعد ويعين على ستر الحال ما أمكن.. استثمر موهبته ورغبته في البحث عن مشروع رشيق يلبي الطموح ضمن الإمكانات، وهو الأعمال اليدوية والحرف التراثية التي تحتاج إلى إبداع متجدد.
عليوي.. المشارك الوحيد من الشباب من نقابة عمال المصارف- بين لـ”الثورة” أثناء مشاركته بمعرض منتوجات المرأة ضمن مشروع اقتصاديات الأسرة الذي أقيم مؤخراً في اتحاد عمال دمشق وريفها، أنه بعد تحديد الرغبة بلون العمل المطلوب بداية كانت المسالة تحتاج إلى مصمم، ومادة أولية، ومسوقين، وبعد الإطلاع على صفحات الانترنت المتخصصة بهكذا أشياء، تمكن مع زوجته بإيجاد ما يرغبان من أشكال ونماذج التصميم، ولكن بقي موضوع التمويل والذي تم تأمينه عن طريق أحد الأصدقاء ما مكنه من الحصول على مكنة خاصة لقص الليزر، ومع تأمينها أخذ يصمم الشكل المراد إنجازه على الكمبيوتر ومن ثم تطبيقه، وهكذا بدأ العمل على منتجات تخص حاجات المنزل، والأفراح، والمناسبات، من تخرج، زواج، ولادة، أعياد ميلاد وغيرها.
وأكد عضو مكتب نقابة عمال المصارف أن عمل المشروع كان موفقاً إلى حد ما لناحية الإنجاز والتسويق على هذا الأساس، مضيفاً أنه بعد سفر صديقه المهندس اضطر لأن يتحمل مسؤولية التصميم والتنفيذ والتطبيق معتمداً على ذاته وخبرته ورغبته بإنجاز الأفضل مما اختاره.
جسدت معروضات المهندس عليوي المصممة من مادة الخشب، الأكريلك، الإيفار الفوم جميع أنواع الهدايا المستوحاة من أعياد شهر آذار، عيدي الأم والمعلم والفطر، مثل ساعات للديكور، والحائط، علب ضيافة، لوحات ناعمة، وإكسسوارات وغيرها.
والمعرض كان فرصة جيدة لتبادل الأفكار والإطلاع على إبداعات جميع المشاركين والمشاركات.