الثورة – منهل إبراهيم:
تصاعدت مجازر الاحتلال في قطاع غزة على وقع تصريحات وزير المالية الصهيوني الذي دعا بالأمس إلى اجتياح رفح بسرعة قصوى، وفرض سيطرة الكيان على كامل قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات وصل منها إلى المستشفيات 68 شهيداً و94 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأكدت الوزارة في تحديثها اليومي، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 33 ألفاً و797 شهيداً و76 ألفاً و465 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأشارت إلى أنه “لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لاتستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 192 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، لاسيما مخيم النصيرات الذي يحاول الاحتلال السيطرة عليه.
وفي أبرز تطورات خلال الساعات القليلة الماضية، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في بلدة الفخاري جنوب شرق خانيونس.
وأطلقت قوات الاحتلال قذائف مدفعية شمال مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، في أرض المفتي وشمال غرب المخيم الجديد وسط القطاع، ومناطق جنوب شرق مدينة غزة، في حين أصيب عدد من الفلسطينيين جراء استهداف الاحتلال أرضاً زراعية في حي المنارة جنوب شرق مدينة خانيونس.
وفي وقت سابق طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بـ”اجتياح رفح وفرض السيطرة على كامل قطاع غزة”، رغم التحذيرات الدولية من تنفيذ عملية عسكرية في المدينة المكتظة بآلاف النازحين.
جاء ذلك في منشور لسموتريتش عبر منصة “إكس”، بعد إعلان مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن رد المقاومة على مقترحات الوسطاء بشأن التوصل لصفقة لتبادل الأسرى كان “سلبيا”، حسب زعمه.
وقال سموتريتس وهو رئيس حزب “الصهيونية الدينية”: “التخلي عن الخطوط الحمراء الإسرائيلية وملاحقة “المقاومة” من أجل التوصل إلى اتفاق لن يؤدي إلا إلى إبعاد فرصة إعادة الجميع (الأسرى) إلى ديارهم”.
وأضاف وزير المالية الإسرائيلي: “حان الوقت لتعلم الدروس وتغيير الاتجاه والتوجه إلى رفح الآن، واستعادة السيطرة الإسرائيلية الكاملة على كامل قطاع غزة”.
وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح مع الاستعداد لاجتياحها براً، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجؤوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.
