الثورة – ناصر منذر:
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها بحق أطفال ونساء غزة، في اليوم الرابع والتسعين بعد المئة لعدوانها المفتوح على القطاع المنكوب، حيث استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي وسط وجنوب القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 6 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 56 شهيداً و89 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم 194 على القطاع ارتفع إلى 33899 شهيداً و76664 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وناشدت الوزارة جميع الجهات المعنية بالسماح لمرضى السرطان والجرحى وللمصابين بالأمراض المختلفة بالسفر خارج القطاع للعلاج، حفاظاً على حياتهم حيث يموت بعضهم يومياً جراء فقدان الأدوية وانهيار المنظومة الصحية.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن ستة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال تجمعاً للفلسطينيين في سوق الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، كما انتشلت طواقم الدفاع المدني شهيدين وعدداً من الجرحى، وما زال 9 مفقودين على الأقل، بعيد قصف الاحتلال منزلاً في منطقة الشعف بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال الحربية مصنعاً للأدوية شرق مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وتتوغل آلياته العسكرية في محيط المكان، وسط أعمال تجريف. فيما يشهد مخيم النصيرات وسط القطاع ولليوم السابع على التوالي، قصفاً صاروخياً ومدفعياً متواصلاً، حيث تتقدم جرافات ودبابات إلاحتلال في محيط محطة توليد الكهرباء شمال المخيم، وتقوم بأعمال تجريف أراضٍ بالقرب من محطة تحلية المياه شمال المخيم.
كما دمرت قوات الاحتلال معظم الأبراج والمنازل السكنية الواقعة في أرض المفتي، وأطراف المخيم الجديد شمال النصيرات وسط قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته منطقة محور الشهداء، ما أدى إلى أضرار كبيرة في محيط المكان، فيما انتُشلت جثامين 7 شهداء من بينهم 4 أطفال، عقب استهداف صاروخي إسرائيلي لمنزل بمخيم يبنا وسط مدينة رفح.
كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا آخر مأهولا بالسكان وسط رفح، نتج عنه عدد من الشهداء والمصابين معظمهم من الأطفال.
كما شن طيران الاحتلال غارات مكثفة على شارع صلاح الدين وحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
إلى ذلك أكدت وكالة الأونروا أنها عثرت على قنابل لم تنفجر تبلغ زنتها 450 كيلوغراماً داخل مدارسها، عقب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقالت الوكالة في بيان “إن وكالات للأمم المتحدة قامت بمهمة تقييم في خان يونس بعد خروج جنود الاحتلال في السابع من نيسان الجاري من خان يونس، وأن الفرق الأممية واجهت عوائق كبيرة حالت دون عملها بشكل آمن بسبب وجود ذخائر وعبوات لم تنفجر، وخصوصا قنابل بزنة 450 كيلوغراما داخل مدارس وعلى طرق في المدينة”، مشيرة إلى أن آلاف النازحين يحتاجون إلى مجموعة واسعة من المساعدات الحيوية، وخصوصاً على صعيد الصحة والمياه والنظافة الشخصية والغذاء.