الثورة – تقرير ريم صالح:
هي لغة الأرقام تفضح إجرام المحتل الإسرائيلي الذي قتل أكثر من ١٠ آلاف امرأة فلسطينية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المنكوب.
وبحسب تقرير للأمم المتحدة فإن أكثر من 10 آلاف امرأة قتلن في غزة منذ بدء العدوان بينهن 6 آلاف أُم تركن وراءهنّ 19 ألف طفل يتيم.
وقال التقرير إنّ أكثر من مليون امرأة وفتاة فلسطينية في القطاع يواجهن “جوعاً كارثياً”، مع عدم إمكان الحصول على الغذاء أو مياه الشرب الآمنة، الأمر الذي يخلق مخاطر تهدّد حياتهن.
كما أشار التقرير إلى أنّ “كل 10 دقائق هناك طفل يُصاب أو يقتل.
وكانت مؤسسات الأسرى، قد أكدت في وقت سابق بأن هذا العام هو الأكثر دموية بحق النساء الفلسطينيات على مدار تاريخ سنوات الاحتلال، وذلك في ضوء العدوان الشامل والإبادة الجماعية المستمرة بحق أهالي غزة، هذا إلى جانب جرائم الحرب، والانتهاكات الجسيمة التي تعرضن لها، وأبرزها عمليات الإعدام الميداني، والاعتقالات الممنهجة، وما رافقها كذلك من انتهاكات مروعة، منها اعتداءات جنسية”.
وأضافت مؤسسات الأسرى أن تاريخ استهداف الفلسطينيات شكل إحدى أبرز السياسات الثّابتة والممنهجة منذ سنوات الاحتلال الأولى، مشيرة إلى أن عمليات الاعتقال للنساء ومنهن القاصرات، شكلت أبرز السياسات التي انتهجها الاحتلال بشكل غير مسبوق بعد العدوان، إذ بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء بعد السابع من تشرين الأول نحو 240 إمرأة.
ويبقى الأمر اللافت أن كل هذه الإحصائيات التي تقدمها المنظمات الأممية حيال الوضع الكارثي في القطاع تبقى بلا معنى بالنسبة لكيان الاحتلال، والدول الغربية الداعمة لجرائمه، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فهذه الإحصائيات المروعة لم تخز حتى الآن ضمائر الحكومات الغربية، ولم تكبح جماح إرهاب محتل منفلت من الشرعية الدولية، بفعل الحماية الأميركية والغربية.