الثورة – لميس عودة:
يُحيي أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان من كل عام، بعد أن اعتمد هذا اليوم المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 يومًا وطنيًا من أجل حرية الأسرى، وتوحيد الجهود والفعاليات لنصرتهم، ودعم حقهم المشروع في الحرية.
ومنذ ذلك التاريخ، كان وما زال يوم الأسير يوماً خالدًا يحييه الشعب الفلسطيني سنوياً في كل أماكن وجوده في الداخل والشتات، بوسائل وأشكال متعددة؛ ليذكّروا العالم أجمع بالأسرى الفلسطينيين، وما يتعرضون له بشكل يومي من أبشع صنوف العذاب والانتهاكات والتجاوزات في سجون الاحتلال، التي فاقت وتجاوزت كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها القانون الإنساني الدولي، و”اتفاقية جنيف الرابعة”، ومبادئ حقوق الإنسان، و”النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.
واختير هذا التاريخ، للاحتفال بيوم الأسير، كونه شهد إطلاق سراح أول أسير فلسطيني “محمود بكر حجازي” في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذه المناسبة، قالت مؤسسات الأسرى، إن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ أكثر من 9500 معتقل، منهم 80 معتقلة، وأكثر من 200 طفل، وهذا لا يشمل كافة معتقلي غزة الذين يخضعون لجريمة (الإخفاء القسري).
ووفق وكالة وفا، لفتت مؤسسات الأسرى في ورقة حقائق استعرضتها حول واقع المعتقلين منذ السابع من تشرين أول الماضي، إلى أن عدد المعتقلين الإداريين ارتفع إلى أكثر من 3660 معتقلاً حتى بداية نيسان، من بينهم 22 من النساء، وأكثر من 40 طفلاً. فضلاً عن ازدياد أعداد المعتقلين المرضى، كما يبلغ عدد الصحفيين المعتقلين إلى 56 صحفياً، منهم 45 اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول، وما زالوا رهن الاعتقال، من بينهم 4 صحفيات.
وأشارت إلى أن عدد المعتقلين القدامى بلغ بعد استشهاد المعتقل وليد دقة 21 معتقلاً، أقدمهم المعتقل محمد الطوس من بلدة الجبعة بمحافظة بيت لحم، والمعتقل منذ عام 1985.
كما يبلغ عدد المعتقلين الذي يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد نحو 600 معتقل، أعلاهم حكماً المعتقل عبد الله البرغوثي المحكوم بالسجن 67 مؤبداً، يليه إبراهيم حامد 54 مؤبداً.
وحول شهداء الحركة الأسيرة، أشارت المؤسسات إلى أن العدد ارتفع إلى 252 شهيداً منذ عام 1967، وذلك بعد أن ارتقى داخل سجون الاحتلال (16) معتقلاً، وهذا لا يشمل كافة شهداء الحركة الأسيرة بعد السابع من تشرين الأول، مع استمرار إخفاء هويات غالبية شهداء معتقلي غزة الذين ارتقوا في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، فيما يبلغ عدد الشهداء المعتقلين المحتجزة جثامينهم 27 شهيداً، أقدمهم الشهيد أنيس دولة المحتجز جثمانه منذ عام 1980.
وبحسب مؤسسات الأسرى، يرافق حملات الاعتقالات المستمرة منذ السابع من تشرين الأول الماضي وحتى اليوم، جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التحتية تحديدًا في مخيمات طولكرم، وجنين ومخيمها.
وإلى جانب حملات الاعتقال هذه، فإن قوات الاحتلال نفّذت إعدامات ميدانية، منهم أفراد من عائلات المعتقلين، كما صعّدت من عمليات التحقيق الميداني التي طالت المئات.