الثورة – إعداد ياسر حمزة:
أفاد تقرير حديث لـ”وول ستريت جورنال”، أن السيارات الكهربائية قد تطلق تلوثاً أكثر من السيارات التي تعمل بالبنزين.
وجاء في التقرير أن السيارات الكهربائية أثقل بنسبة 30% في المتوسط من سيارات البنزين، ما يؤدي إلى تآكل الفرامل والإطارات بشكل أسرع، وبالتالي إطلاق جزيئات صغيرة سامة في الغلاف الجوي.
وتزن بطاريات السيارات الكهربائية حوالي 453 كغ، ويمكن أن تؤدي إلى انبعاثات من الإطارات تزيد بحوالي 400 مرة عن انبعاثات أنابيب العادم.
وإنه من الصعب للغاية تحديد الفرق بين كمية المواد البلاستيكية الدقيقة المنبعثة من مداس إطارات السيارات الكهربائية وتلك التي تعمل بالبنزين.
ويجري فريق البحث في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا اختبارات ميدانية لتحديد كمية المواد البلاستيكية الدقيقة المنبعثة من السيارات الكهربائية والسيارات التي تعمل بالبنزين، باستخدام أجهزة محاكاة للبيئة الحضرية.
ولا يتوقع أن يكون هناك فرق كبير بين السيارات الكهربائية والمركبات التي تعمل بالبنزين، ويتوقع أن يصل الفارق إلى حوالي 20%.
وأوضح فريق البحث أن السيارات الكهربائية “تولد أيضاً الكثير من ثاني أكسيد الكربون عند شحن السيارة”.
وكشفت دراسة أخرى، أن الفرق الرئيسي بين انبعاثات أنابيب العادم وانبعاثات إطارات السيارات الكهربائية يتمثل في أن غالبية انبعاثات الجسيمات من الإطار تذهب مباشرة إلى التربة والمياه، بينما يؤثر العادم سلباً على جودة الهواء.
وأوضحت الدراسة أن تأثيرات تكوين الإطارات تعود إلى المواد التي يصنع منها الإطار.
واختبرت الدراسة تآكل الإطارات في كل من المركبات الكهربائية والسيارات التي تعمل بالبنزين بعد قيادتها لمسافة لا تقل عن 1600 كيلومتر.
وجمع الباحثون الجزيئات مباشرة خلف كل إطار لقياس حجم الجزيئات المنبعثة من المداس.
ووجدوا أنه كلما زادت كتلة السيارة ووزنها، كلما زادت سرعة إطلاق انبعاثات جسيمات الإطارات بسبب زيادة عزم الدوران بين الإطارات والطريق.
ويمكن أن يؤدي التلوث الحاصل إلى مشاكل صحية تشمل أمراض القلب والربو وأمراض الرئة، وفي الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي إلى دخول المستشفى والسرطان والوفاة المبكرة.