200 يوم على العدوان.. والاحتلال يمعن بارتكاب جرائم الحرب بغزة المقاومة الفلسطينية تستهدف «سديروت» و «نيرعام» برشقات صاروخية
ناصر منذر
مئتا يوم من العدوان الوحشي المتواصل، وقوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت ترتكب المزيد من مجازر الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء قطاع غزة، وتمعن في تدمير الأحياء السكنية والمشافي والمدارس ومراكز الإيواء، وكل ما تبقى من سبل الحياة في القطاع المنكوب، متسلحة بالدعم الأميركي المستمر الذي تمنحه إدارة جو بايدن لمجرمي الحرب الصهاينة، فيما لا تزال الأمم المتحدة وهيئاتها الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن، عاجزة عن وضع حد لجرائم الاحتلال، وإلزامه بوقف العدوان، الذي خلف حتى الآن أكثر من مئة ألف شهيد وجريح، لتبقى المقاومة الفلسطينية صامدة بوجه آلة الحرب الإسرائيلية، وتتصدى لجرائمها الوحشية، وتكبدها المزيد من الخسائر البشرية والمادية على مختلف محاور التوغل.
وفي هذا الإطار أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال وآلياتهم العسكرية بالأسلحة الرشاشة و قذائف الـ «آر بي جي» في مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزّة. مؤكدة أنها استهدفت «سديروت» و»نيرعام» والمستوطنات على أطراف قطاع غزة برشقات صاروخية رداً على جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 32 شهيداً و59 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 200 على القطاع ارتفع إلى 34183 شهيداً و77143 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وقصفت زوارق الاحتلال الحربية فجر اليوم شواطئ الزوايدة ودير البلح والنصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين وتدمير منازل وممتلكات، فيما قصف الاحتلال بالمدفعية شمال مخيم النصيرات وبالطيران وسط مدينة غزة ومناطق متفرقة في خان يونس جنوب القطاع.
إلى ذلك انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف، اليوم جثامين 35 شهيدا من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي، بعد انسحاب الاحتلال من مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن طواقم الإنقاذ والإسعاف انتشلت اليوم 35 جثمانا، و210 جثامين أمس الأول، و73 جثمانا أمس الإثنين، من مقبرة جماعية بمستشفى ناصر الطبي، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للشهداء الذين عُثر على جثامينهم حتى الآن إلى 310 شهداء.
ولفتت إلى أن الجثامين تعود أغلبيتها لمواطنين فلسطينيين من مختلف الفئات والأعمار، قتلتهم قوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمجمع، ودفنتهم بشكل جماعي داخله.
وأكدت أن العدد الأكبر من الشهداء من ضحايا المقابر الجماعية، من النساء والأطفال، إذ تتعمد قوات الاحتلال جرف عشرات الجثامين ودفنها قبل انسحابها من أي منطقة في القطاع.
وأشارت إلى وجود مئات المفقودين في مجزرة خان يونس، واختفاء نحو 2000 فلسطيني بعد انسحاب قوات الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.