رنا بدري سلوم
وأنتَ تتحدّث عن مسرحيّة «سقيفة» مع كاتِبها ومخرجها سليمان قطّان، يتبادر إلى ذهنك صعوبة ما يمكن شرحه وتمثيله على خشبة المسرح، لما فيه من عمق في رؤية الكاتب في وصف الأحداث والهموم الإنسانية والاجتماعية التي يتحكم بها أصحاب الرّأي العالمي، والذين يطرحون القطبيّة الواحدة وعولمة هذا الكون وفقاً لفكرة المسرحية، كما بينها كاتبها في حديثه لصحيفة الثورة، فكانت الرسالة الموجّهة للحضور -وفقاً لقطّان- أن تفتح المسرحية آفاقاً للتفكير، أين نحن وإلى أين سائرين ولماذا تحاول تلك القوى وضعنا في «السقيفة»؟!! إشارات استفهام ونقاط نقف عندها، تجعلنا نمعن النّظر إلى ما نحن عليه، وما ننتظره وما نأمله في أن نملأ الفراغ بما يناسبنا وما نستحقه في هذه الحياة.
عن العرض المسرحي الذي سيُقدم على خشبة مسرح القبّاني في ٢٥و ٢٦ من الشّهر الحالي، بيّن قطّان أنه لا يعتمد على فكرة النّص وحده والحوار وحسب بل على العرض برؤاه البصريّة، لأن العرض المسرحي مختلف عن الفنون الأخرى في كيفيّة تعاطي الفكرة ووصفها ونقل قضايا المجتمع الإنسانيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، أي نقل كل ما يعني الإنسان في هذا العالم بطريقة جامعة لحواس كل تلك الفنون.
خاتماً قطّان بالقول: للمسرح رسالة سامية ينقلها من يؤمن بها ويحترمها بالإضافة إلى إيمان الممثّلين بالفكرة وتبنيها وتقديمها على الخشبة بكل متعة وانسجام، وهو ما قام به أبطال المسرحيّة من خلال تدريباتهم طيلة أشهر قبل العرض.
مسرحيّة «سقيفة» كتابة وإخراج سليمان قطّان، تمثيل لميس عبّاس، رولى طهماز، فادي حموي، نغم إدريس، ياسر البردان.