الثورة- فؤاد الوادي:
واصل الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء عدوانه على الفلسطينيين في بلدات ومدن الضفة الغربية، بالتوازي مع حربه الوحشية التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وذكرت وسائل إعلامية فلسطينية أن شابة فلسطينية استشهدت اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب قرية بيت عينون شمال مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وقالت إن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها قرب القرية أطلقت الرصاص على شابة عمرها 20 عاماً وتركتها تنزف ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليها، ما أدى إلى استشهادها كما قامت باحتجاز جثمانها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية الطبقة جنوب غرب الخليل، ونصبت حاجزا عسكريا عند مدخل القرية، وانتشر جنودها في محيط منازل الفلسطينيين، واعتقلت عددا منهم، وسط مواجهات واشتباكات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بالرصاص والاختناق.
وفي بلدة يطا جنوبا، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها القمعية بحق الفلسطينيين، ونصبت عددا من الحواجز العسكرية عند مداخل عدد من القرى الواقعة شرق البلدة، وأوقفت الفلسطينيين ونكلت بهم، واحتجزت بعضهم لساعات طويلة، قبل أن تستولي على مركباتهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، مدن جنين ونابلس ورام الله والقدس واعتقلت عشرات الفلسطينيين، بينهم معتقلون سابقون.
إلى ذلك، اقتحم مئات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وذلك بحراسةٍ مشددة من قوات الاحتلال في ثاني أيام ما يسمى عيد «الفصح اليهودي».
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإنّ المئات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات ضم كل منها 35 مستوطناً نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم تحت حراسة قوات الاحتلال.
وفرضت قوات الاحتلال تضييقات وتشديدات على وصول الفلسطينيين إلى مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى بالتزامن مع اقتحام المستوطنين لباحاته.
وحوَّل الاحتلال مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، حيث تم نشر أكثر من 3 آلاف من جنود الاحتلال في جميع أنحاء المدينة، وتم نصب عشرات الحواجز الحديدية في الشوارع والطرق المؤدية إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
