الثورة- لميس عودة:
وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بسبب تواصل العدوان الإسرائيلي، ومنع الاحتلال إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع المنكوب، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: إنه بعد مرور 200 يوم على العدوان الإسرائيلي على غزة، أصبح «نصف سكان القطاع يعانون من الجوع».
وأوضح البرنامج الأممي في بيان مقتضب على منصة «إكس»، ونقلته وكالة وفا، أنه يقدم «المساعدات الغذائية الضرورية لأكثر من مليون شخص كل شهر في قطاع غزة، ويعمل على تشغيل النظم الغذائية التي توقفت عن العمل».
وأضاف: «بعد 200 يوم «من الحرب الإسرائيلية»، نصف سكان غزة يعانون الجوع».
وفي 20 نيسان الجاري، أعلن برنامج الأغذية العالمي وصول 392 شاحنة محملة بالأغذية فقط منذ بداية الشهر، مبينا أن العدد هو «نفس المعدل تقريبا في آذار ، ولكنه نصف العدد مقارنة بشهر كانون الثاني».
وشدد على أن تلك الكمية من المساعدات «مجرد قطرة في محيط الاحتياجات، وهناك حاجة إلى «وقف إطلاق نار» في القطاع».
وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، قد أكد أمس أن 160 من مقار الوكالة في قطاع غزة دمرت بشكل كامل.
وقال إنه دعا مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق مستقل وضمان المساءلة عن التجاهل الصارخ لحرمة مباني الأمم المتحدة وموظفيها وعمليتها في قطاع غزة، مذكّرا أنه حتى اليوم، قُتل 280 من موظفي الأمم المتحدة.
ومنذ الـ7 من تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال عدوانا وحشيا على غزة خلف أكثر من 110 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات رسمية وأممية.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على القطاع رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية لارتكابها جرائم إبادة جماعية.