المقاومة الفلسطينية تستهدف قوات العدو شرق جحر الديك.. 79 شهيداً في اليوم الـ 201 للعدوان.. والاحتلال يكثف غاراته وقصفه العشوائي
الثورة- ناصر منذر:
مع دخول العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، يومه الـ 201 على التوالي، بدعم أميركي مستمر، وتستر غربي فاضح على جرائم الاحتلال، تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الوحشي، براً وجواً وبحراً، لتطول مختلف مناطق القطاع المنكوب، مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن دمار غير مسبوق للمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، وما تبقى من بنى تحتية، وسط استمرار حالة العجز التي ما زالت تلازم مجلس الأمن الدولي، بفعل «الفيتو» الأميركي، والهيمنة الغربية على قرارات المجلس، ما يعطي الاحتلال فرصاً أخرى للاستمرار بعدوانه تحت مظلة الحماية الغربية من المساءلة والمحاسبة، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، إذ تخوض معها اشتباكات ضارية على مدار أيام العدوان، وتكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بقذائف الهاون قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق جحر الديك وسط قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت استشهد فيه عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون اليوم، من جراء عدوان الاحتلال المتواصل لليوم 201 على قطاع غزة المنكوب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 6 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 79 شهيداً و86 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 201 على القطاع ارتفع إلى 34262 شهيداً و77229 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جهة أخرى أعلن الدفاع المدني في غزة انتشال جثامين 51 شهيداً من المقبرة الجماعية بساحة مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وكان الدفاع المدني انتشل خلال الأيام الثلاثة الماضية جثامين 310 شهداء من ساحة المجمع.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن عدداً من الفلسطينيين استشهدوا، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، اليوم في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، الذي يدخل يومه الـ201.
وأفادت الوكالة باستشهاد ثلاثة فلسطينيين، وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين بالقرب من مدرسة أبو عربان في مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما شنّ طيران الاحتلال سلسلة غارات شمال غرب المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات، تزامناً مع قصف بالمدفعية في محيط المكان.
وسُجلت إصابات في صفوف الفلسطينيين، من جراء قصف الاحتلال المدفعي على مناطق مختلفة من أحياء مدينة غزة، وشمال القطاع، كما سُمعت أصوات انفجارات ضخمة ومتواصلة مع تصاعد ألسنة الدخان في أحياء الزيتون، والشجاعية، والتفاح، والدرج، وتل الهوا، والرمال في مدينة غزة.
وشمال القطاع، أصيب عدد من الفلسطينيين، في قصف مدفعي متواصل على بلدات بيت لاهيا، وبيت حانون، وشرق جباليا.
واستهدفت غارة جوية من طائرة حربية إسرائيلية أرضاً زراعية بمنطقة ترانس البابا في منطقة الزوايدة، وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح، كما قصفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وجنوب القطاع، أطلقت آليات الاحتلال المتمركزة على مقربة من الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، عشرات القذائف صوب مناطق عبسان، وخزاعة، والزنة.
إلى ذلك، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إنه بعد مرور 200 يوم على العدوان الإسرائيلي على غزة، أصبح «نصف سكان القطاع يعانون من الجوع»، وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة تلالينغ موفوكينغ، قد أكدت يوم أمس أن ما يحدث في قطاع غزة، الذي يتعرض لهجمات مكثفة من قبل الكيان الإسرائيلي، هو بالتأكيد إبادة جماعية.