تركيا تستمر بتعزيز علاقاتها بالغرب وتدعم ترشيح “مارك روته” لمنصب أمين عام “الناتو”

الثورة- منهل إبراهيم:
تمثل تركيا بفكرها المصلحي والاحتلالي لاعباً استراتيجياً كالبهلوان في لوحة الشطرنج الجيوسياسية لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بفضل موقعها الجغرافي الحساس الذي يمتد على مفترق طرق بين أوروبا وآسيا، ودورها المحوري الذي يخدم “الناتو” في القضايا الأمنية الإقليمية والعالمية،
وبالعودة إلى قصة انضمامها للناتو، نجد أن مسعى تركيا للانخراط في صفوف الحلف كان يتجلى في تعزيز علاقاتها بالغرب، وخاصة مع الولايات المتحدة، ليشكل فيما بعد ركيزة أساسية في إستراتيجية تركيا، خاصة في مواجهة خصومها أثناء الحرب الباردة.
واليوم أبلغت تركيا حلفاءها في “الناتو” أنها قررت دعم ترشيح رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روته لتولي منصب الأمين العام للحلف العسكري، حسبما قال مسؤول تركي كبير اليوم الاثنين.
ويأتي هذا القرار بعد ثلاثة أيام من سفر روته إلى تركيا للحصول على دعم الرئيس رجب طيب أردوغان لترشحه، في حين يقترب الأمين العام الحالي للناتو ينس ستولتنبرغ، رئيس الوزراء النرويجي السابق الذي يشغل منصب أكبر مسؤول مدني في الناتو منذ عام 2014، من نهاية ولايته.
وقد تم تمديد ولاية ستولتنبرغ عدة مرات، حيث سعى الحلف إلى الحفاظ على يد ثابتة على رأس الحلف بعد العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا في شباط 2022.
وكانت تركيا والمجر العضوان في حلف “الناتو”، قد أعربتا في وقت سابق، عن تحفظهما على ترشيح روته، ولم يقدم أردوغان كذلك أي التزامات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهولندي يوم الجمعة الماضي.
وشدد أردوغان على ضرورة خدمة الأمين العام الجديد للحلف مصالح وأمن الأعضاء على أفضل نحو فيما يخص مكافحة الإرهاب والتحديات الأخرى وتعزيز تعاون الحلف، وإعطاء الأولية لدور الحلف الأساسي وتقديم تعهدات مقنعة فيما يخص الالتزام بالقيم الأساسية للحلف والانتباه لحساسيات الحلفاء غير الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
وقال روته في المؤتمر الصحفي المشترك الذي أعقب اللقاء، إن الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي بحاجة إلى تركيا وقيادتها.
ويأمل المسؤولون والمبعوثون في “الناتو” أن يتم الانتهاء من ترشيح خليفة ستولتنبرغ بحلول نهاية نيسان، قبل أن تبدأ المنافسة على المناصب العليا في الاتحاد الأوروبي في الفترة من 6 إلى 9 حزيران.
ويحرص أعضاء الحلف على تجنب أن تفسد هذه القضية، التي قد تكون مثيرة للخلافات، قمة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للحلف في واشنطن في حزيران.
ويتولى الأمناء العامون للناتو مسؤولية رئاسة الاجتماعات وتوجيه المشاورات الحساسة أحياناً بين الدول الأعضاء لضمان استمرار عمل المنظمة التي تقوم على أساس الإجماع، كما أنهم يضمنون تنفيذ القرارات ويتحدثون باسم جميع الأعضاء.

آخر الأخبار
طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران