الثورة _ رفاه الدروبي:
ضمَّ ملتقى «دمشق» ٢٢ لوحةً بألوان الإكريليك ضمن منهج تعبيري، بمشاركة نخبة من الفنانين، وقد نظَّمته صالة البيت الأزرق بالتعاون مع مؤسسة «تقلا» الثقافية تضمن حفلاً لتوزيع جوائز الملتقى الذي استمر خمسة أيام.
المهندسة المعمارية ماريا زكزك رسمت ٨ لوحات، منها لوحتان فائزتان بالمسابقة، والبقية رسمتها أثناء الملتقى، منها لوحتان، عبَّرت فيهما عن مدينة دمشق الموغلة في وجداننا، بقلبها وأذرعها، بحجرها وبشرها، والتي تجتاحنا حتى الثمالة، برحمتها وقسوتها، بانفتاحها وتحفُّظها، بهوائها المنعش العليل وحرِّها، لافتةً إلى أنَّ لوحتها الثانية احتوت «باب بيت» يشبه كلَّ الأبواب لكن البيوت الدمشقية تختلف من الداخل حيث تكتشف فيها عالماً آخر، قالت: «رسمت اللوحات بحجم صغير عبَّرتُ فيها عن التناقض بين العتمة والنور وبين الضوء الشفيف كي أعطي شيئاً من الأمل».
وأشار التشكيلي عارف نجدت عبد الله، إلى أنَّه فاز بالجائزة وأطلق على لوحته «بين الأرض والسماء» متَّبعاً أسلوباً فلسفياً، فرأى أنَّه لا يمكن أن تكون مدينتنا في السماء ولا في حالة ثبات على الأرض.. إنَّها المدينة الفاضلة ولا بد من بذل الجهد والتضحية.. كما بيَّنت ندى العجوز أنَّها قدَّمت مجموعة أعمال عبّرت فيها عن مشاعر الشباب أثناء الحرب دون أن يستطيعوا التحكُّم بها.
بدوره التشكيلي عدنان حميدة لفت إلى أنَّ ما شجَّعه على المشاركة وجود أربعة أجيال ضمن ملتقى تظهر فيه الحالة الإبداعية بسبب التركيز العالي، وقد تمكَّن من إنجاز لوحتين، الأولى عبارة عن وجهَيْ رجل وامرأة، والثانية تعبِّر عن تمثال لوجه دمشقي مازال ماثلاً في مخيلته متأثراً بما رآه أيام الدراسة في متحفي دمشق وتدمر، فأعطاه دهشة تعبيرية ويمكن أن يكون الألم والانتظار لشيء قادم.
بينما عبّر التشكيلي بسيم السباعي في لوحته عن دمشق بكلِّ تفاصيلها وتاريخها وعاداتها وتقاليدها وثقافتها، ورسم بيتاً دمشقياً وسطه امرأة يراها أساس الحياة وركيزة البيت.. أمَّا يعقوب إبراهيم فقدّم لوحة ثنائية تعكس جمالية دمشق ليلاً ونهاراً.