هكذا نعيّد عمالنا..

يحتفل العالم ومن ضمنه بلدنا في مثل هذا اليوم من كل عام بعيد العمال عبر طقوس مختلفة، لكن وبسبب الظروف القاسية جداً التي يعيشها عمال سورية، نتيجة الحصار الخارجي، والعقوبات وسوء الإدارة الداخلي، والفساد وارتفاع الأسعار، وشبه انعدام قيمة رواتبهم مقارنة بنفقات معيشتهم وطبابتهم وحياتهم الكريمة، فإن هذا العيد يمر عليهم بلا طعم ولا لون ولا رائحة، ما يجعلنا نطالب الجهات المعنية في الحكومة والدولة بإيجاد الحلول المناسبة لهذا الواقع المر قبل فوات الأوان، فلا يجوز أن تطالبهم بالمزيد من العمل ومنع الهدر وزيادة الإنتاج وعدم ترك العمل والهروب للخارج في ظل استمرار هذا الواقع!
وضمن هذا الإطار لا يجوز على الإطلاق استمرار الرواتب والأجور والتعويضات لطبقتنا العاملة على ما هي عليه الآن, إنما يجب تحقيق التوازن على الدوام بين الأجور والأسعار ونفقات العيش الكريم, وتحقيق بيئة مريحة لعمالنا من شأنها أن تدفعهم لرفع وتيرة عملهم وإنتاجهم بشكل كبير

وإضافة لما تقدم أقول مجدداً بهذه المناسبة: يفترض أن نستمر في تقدير وتكريم عمالنا بأشكال ومضامين متعددة.. منها معاملتهم معاملة حسنة من قبل رؤسائهم ونقاباتهم، وإداراتهم وإدارات مؤسساتهم بالمحبة والتواضع والدماثة والشفافية والصدق والقانون والعدل، وليس بالمزاج والعلاقات الشخصية والمصلحية والمرضية، وتحفيزهم بالكلمة الطيبة وتشجيعهم على المبادرة والثناء على من يستحق الثناء منهم، ومكافأة المميزين مادياً ومعنوياً، والتشاور معهم في كل ما يخصهم ويخص عملهم وتطوير أو استثمار مؤسساتهم جزئياً أو كلياً.‌‏

ويجب أيضاً وأيضاً الإسراع من قبل الحكومة ومجلس الشعب في إصدار التعديلات اللازمة على قانون العاملين الأساسي أو إصدار قانون جديد نتلافى فيه كافة الثغرات ونقاط الضعف في القانون الحالي، وتثبيت المؤقتين منهم، وزيادة الرواتب والأجور والتعويضات بما يتناسب مع غلاء الأسعار كما ذكرنا ويوفر لهم حياة كريمة، ويمنع أياً منهم الدخول في زواريب الفساد بحجة الحاجة، وتطبيق مشروع الإصلاح الإداري قولاً وفعلاً وبحيث لا يصل إلى رأس مؤسساتهم ومفاصلها الرئيسية إلا من تنطلق عليه شروط إشغالها من كفاءة وتسلسل إداري ونزاهة وفكر تطويري..الخ‌‏
فهل سنلمس خطوات عملية عاجلة لتحقيق ما تقدم أم ستبقى الجهات المعنية تبيعهم الكلام المعسول في عيدهم دون أي نتيجة إيجابية تذكر لصالحهم؟
وكل يوم وكل عام وعمالنا وبلدنا بألف خير

آخر الأخبار
جودة طبيعية من دون غش.. منتجات الريف تصل المدن لدعم الصناعة السورية.. صفر رسوم للمواد الأولية أرخبيل طرطوس.. وجهات سياحية تنتظر الاهتمام والاستثمار مركزان جديدان لخدمة المواطن في نوى وبصرى درعا.. تنظيم 14 ضبطاً تموينياً اللاذقية: تشكيل غرفة عمليات مشتركة للسيطرة على حريق ربيعة الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا