الثورة – ناصر منذر:
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على قطاع غزة المنكوب، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، وسط تحذيرات دولية من مخاطر حدوث “حمام دم” بحال اجتاح الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ووسط اتساع دائرة العدوان، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 29 شهيداً و110 جرحى.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 212 على القطاع ارتفع إلى 34683 شهيداً و78018 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وكان قد استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، فجر اليوم الأحد، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح، ومنطقة الزوايدة، ومخيمي المغازي والبريج، ودير البلح، وحي الزيتون بقطاع غزة.
وذكرت وكالة وفا، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارتان على حي السلام شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واستهدفت أحد المنازل، كما استهدفت بغارة جوية منزلاً آخر في الحي ذاته أسفرت عن سقوط 3 جرحى.
كذلك شنت طائرات الاحتلال غارةً على منطقة الزوايدة، وغارة مماثلة استهدفت أرضاً زراعية شمالي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، فيما طالت غارات الاحتلال موقعاً في حي الجنينة شرق رفح، بينما أطلقت طائرات الاحتلال نيرانها شرق مخيمي البريج والمغازي ودير البلح وسط القطاع.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزلاً بجوار مسجد الفلاح بحي السلام شرق رفح، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، كما قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً سكنياً بمنطقة أرض المفتي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ومنزلاً شمال مخيم النصيرات، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين.
وقصف طيران الاحتلال عدداً من المنازل في منطقة المغراقة والزهراء وجسر وادي غزة وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة العشرات.
وجنوباً، قصفت قوات الاحتلال مسجداً في بلدة الفخاري شرق خان يونس، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين بجروح.
وكان طيران الاحتلال استهدف الليلة الماضية، وادي العرايس شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة، حيث استشهدت أم وطفلاها وتم إصابة والدهما بجروح.
إلى ذلك حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مما وصفه بـ “حمام دم” إذا اجتاح الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال غيبريسوس في منشور له على منصة إكس نقلته وكالة وفا: “إن المنظمة تشعر بقلق عميق من هذه العملية التي تزيد من ضعف النظام الصحي المعطوب أصلاً”، داعياً إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين “إن هناك مجاعة واسعة في شمال غزة، تنتشر نحو الجنوب”، معربة عن أملها أن تتوصل الأطراف إلى وقف إطلاق نار في غزة في أسرع وقت.
وأضافت “ما نطالب به باستمرار هو وقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات من دون قيود إلى الناس في غزة دون عوائق.