الثورة – اللاذقية – نعمان برهوم:
أطلقت الغرفة الفتية الدولية اللاذقية JCI Lattakia تحت رعاية وزارة الثقافة السورية مشروع “مواهب سورية في اللاذقية” JCI GOT TALENT الرامي إلى صقل مواهب الشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية، من خلال توفير منصة للتعبير عن مواهبهم واكتسابهم خبرات تساعدهم في تنميتها.
وبدأت المرحلة الأولى من المشروع بتجارب الأداء يومي الأحد والإثنين 5-6 أيار 2024 في معهد “العجان” في اللاذقية، والعرض الختامي يوم الثلاثاء الواقع في مسرح المركز الثقافي العربي في اللاذقية الساعة 6 عصراً.
وقالت رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية اللاذقية للعام 2024 روان خليفة: إن الغرفة الفتية الدولية منظمة دولية غير ربحية تعمل ضمن نطاقات تطوير الأفراد، والتأثير المجتمعي، والأعمال وريادة الأعمال، والتعاون الدولي، وكما أننا نهتم بتطوير مهارات وخبرات الأفراد في مجالات مختلفة، نركز أيضاً من خلال مشروع مواهب سورية في اللاذقية، على الإضاءة على مواهب وقدرات الشباب بوصفهم الجزء الأساسي ليكونوا قادة فاعلين في المجتمع لخلق التأثير الإيجابي. وعن المشروع قالت نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة آلاء ديبو: إن مشروعنا يندرج تحت نطاق التأثير المجتمعي، الذي يعمل على تسليط الضوء على جوانب المجتمع كافة، وأهميته تبرز من خلال تسليط الضوء على قدرات الشباب السوري ومهاراتهم الإبداعية. هذه الأهمية تتبلور في مشروع مواهب سورية في اللاذقية، الذي يبرز مختلف المواهب الشبابية الموجودة في مدينتنا.
وبدورها بينت مدير المشروع ديمة سليمان أن “مواهب سورية في اللاذقية”، يوجه الاهتمام لمواهب عديدة في مدينتنا، بداية المشروع كانت من خلال الفيديوهات التي أعلنا فيها عنه، ومن خلال استمارة التسجيل، وجذبنا اهتمام الشباب من خلالها، أما الخطوة الثانية فهي تجارب الأداء للمتقدمين، ليتأهل المبدعون منهم إلى مرحلة العرض النهائي، وفي المرحلة الختامية، ستوفر الغرفة فرصة لعرض المواهب على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي في اللاذقية، يوم الثلاثاء، وتتضمن الفعالية أيضاً الإعلان عن الفائزين وتكريمهم.
من جانبها أوضحت عضو لجنة التحكيم ومدير معهد العجان للموسيقا السيدة شذى محمد أن مشروع مواهب سورية في اللاذقية يشجع المواهب وينعش المحافظة، وأن تحكيم مثل هذه المسابقات يمثل مسؤولية كبيرة وفي الوقت ذاته هو متعة لاكتشاف المواهب الموجودة.. فالمشروع سيترك أثراً واسعاً بما أننا نفتح مجالاً لتلك المواهب لإظهارها للعالم، وهذا أهم ما فيه.
ومن جانبه عضو لجنة التحكيم الفنان نوار حاج خليل لفت إلى أنه في كل يوم جديد تولد في سورية مواهب جديدة، لكن أهم مرحلة في إظهار الموهبة هي الخطوة الأولى، المتمثلة في العبور إلى النور، والمشروع يشجع على استمرارية الحركة الثقافية والفنية وزيادة تسليط الضوء على المواهب النوعية، وصولاً إلى زيادة عدد الأفراد الفاعلين في المجتمع.
وبدوره الفنان والمخرج المسرحي هاشم غزال- عضو لجنة التحكيم أكد أن اللاذقية ليست وحدها بحاجة لمشروع كهذا، فكرة البرنامج أساسها الشباب وأنا أشجع تلك المشاريع.. البرنامج سيأخذ أبعاداً ثقافية موجودة وستُنجز لاحقاً، كل شيء نقوم به في حياتنا بحاجة إلى الحب، عندما نحب مهنة ما علينا إلا أن نبدع فيها بالبحث والعمل على أنفسنا للاستمرار”.
إضافة الى ذلك قال عضو لجنة التحكيم الكاتب والنحات مهند الحميدي: إن بلدنا غني بالمواهب والجوانب الإبداعية، وشبابنا يمتازون بالشغف والطموح والعناد الإيجابي وروح التحدي، ومن هنا تبرز أهمية هذا النمط من المسابقات، التي تلعب دوراً كبيراً بالإضاءة على المواهب.
وأضاف: إن “الغرفة الفتية الدولية اللاذقية كمنظمة معنية بتطوير الشباب، تسعى إلى تحويل هذا المشروع إلى فرصة ليأخذ المبدعون دورهم في تنمية مجتمعهم المحلي، لأن الفنون من أبرز مظاهر القوة الناعمة، ودورها يترسخ دائماً في البلد ببطء وثبات، لتبني الإنسان الناضج والمتوازن والقادر على العطاء”.
يذكر أن الغرفة الفتية الدولية، منظمة عالمية غير ربحية للمواطنين الفاعلين الشباب، ممن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 40 عاماً، منتشرين في أكثر من 5 آلاف غرفة محلية، في أكثر من 100 بلد حول العالم، ويسعى أعضاؤها لخلق أثر إيجابي من خلال تنظيم مشاريع تعمل على تطوير الأفراد ما ينعكس إيجابياً على المجتمعات المحلية.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية- سورية عام 2004 كلجنة شبابية لغرفة التجارة الدولية ICC وتضم حالياً 11 غرفة محلية، وهي دمشق، وحلب، وحمص، واللاذقية، والسويداء، وطرطوس، والوادي، وبانياس، ودمشق القديمة، وجبلة، وجرمانا.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية اللاذقية JCI Lattakia عام 2008 وتضم نحو 200 عضو وتنفذ مشاريع ضمن 4 نطاقات؛ هي نطاق تطوير الأفراد، ونطاق التأثير المجتمعي، ونطاق الأعمال وريادة الأعمال، ونطاق التعاون الدولي.