ها هي البطولات الأوروبية الثلاث قد وصلت إلى محطتها الأخيرة، بعد معرفة الفرسان الستة الذين سيخوضون النهائيات الثلاثة، ففي دوري الأبطال سيكون نهائي النسخة التاسعة والستين على ملعب ويمبلي بين زعيم المسابقة ريال مدريد، الباحث عن لقبه الخامس عشر، و بوروسيا دورتموند الألماني الذي يحلم بتتويجه الثاني في البطولة التي وصل لمحطتها النهائية للمرة الثالثة في تاريخه، والمرة الأخيرة كانت في الملعب ذاته قبل أحد عشر عاماً، ولا يختلف اثنان على أحقية الفريقين بالوصول للنهائي بعد تجاوزهما لخصوم كبار ومطبات صعبة.
البطولة الثانية الدوري الأوروبي سيكون
ملعب أفيفا في دبلن شاهداً على بطل نسخة (٢٠٢٤) بين باير ليفركوزن الألماني، غير المنهزم في تسع وأربعين مباراة متتالية، كرقم قياسي لم يسبقه إليه أي نادٍ في الدوريات الخمسة الكبرى، و أتلانتا الإيطالي المجتهد، تحت قيادة المخضرم غاسبريني، والباحث عن لقب أول لمدينة بيرغامو أوروبياً، على حين سيجمع النهائي الثالث، دوري المؤتمر الأوروبي في أثينا، أولمبياكوس صاحب الأرض مع فيورنتينا الإيطالي، المتأهل للعام الثاني على التوالي لهذا النهائي، على أمل تعويض خسارته للقب في الموسم الماضي.
والملفت للنظر غياب الأندية الإنكليزية عن المشهد الختامي، والبريميرليغ يعتبر الدوري الأقوى أوروبياً؟! بالمقابل كانت الحصة الأوفر للألمان والطليان، بتواجد ليفركوزن ودورتموند، وفيورنتينا وأتلانتا، مقابل نادٍ إسباني وآخر يوناني، وكان للمدربين الطليان البصمة الأكبر، بحضور ثلاثة منهم في النهائيات الثلاثة، أنشيلوتي مع الريال في دوري الأبطال، وغاسبريني مع أتلانتا في الدوري الأوروبي، وفينشينزو مع فيورنتينا في دوري المؤتمر، مع تواجد مدربَين إسبانيَين، هما ألونسو مع ليفركوزن، ومينديليبار مع أولمبياكوس، ومدرب ألماني مع دورتموند هو تيرزيتش.
عشاق الكرة سيكونون على موعد مع مباريات ختامية لموسم أوروبي كان مليئاً بالإثارة والشغف الكروي، كما ستكون هذه النهائيات عامرة بالمتعة، وبتاريخ جديد سيكتب.
