الثورة – دينا الحمد:
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” اليوم الأحد، إن ادعاءات إسرائيل بوجود مناطق آمنة بغزة “كاذبة ومضللة”.
وأعرب المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، عبر منشور على منصة إكس، عن قلقه إزاء التهجير المستمر للفلسطينيين من منازلهم، مشيراً إلى عدم وجود مناطق آمنة في غزة.
وأضاف لازاريني وفق ما ذكرته وكالة وفا، أن “السلطات الإسرائيلية تواصل إصدار أوامر التهجير القسري المعروفة أيضًا باسم أوامر إخلاء المناطق السكنية، وهذا يجبر الفلسطينيين في رفح على الفرار إلى أي مكان”.
وقال إنه “منذ بدء الحرب في تشرين الأول الماضي، انتقل معظم سكان غزة عدة مرات، وبحثوا بشدة عن الأمان الذي لم يجدوه قط”، مشدداً في الوقت ذاته على أن ادعاءات “إسرائيل” بوجود مناطق آمنة بغزة “كاذبة ومضللة”، و”لا يوجد مكان آمن في غزة”.
وفي سياق متصل، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، إن قطاع غزة الفلسطيني يشهد مأساة، مشيرة إلى انزعاج الدول الغربية من وصف الأوضاع في القطاع بـ”الإبادة الجماعية”.
تصريح ألبانيز جاء في كلمة ألقتها خلال افتتاح المنتدى الاجتماعي مغرب-مشرق المقام في تونس يومي 11 و12 أيار الحالي، تحت شعار “فلسطين مستقبلنا، حرب الإبادة على غزة تمثل تحدياً للقيم الإنسانية والديمقراطية”.
وفي معرض حديثها عن العدوان المستمر على قطاع غزة قالت ألبانيز: “كيف يمكننا تجاهل ما يحدث في غزة الآن؟ هذه مأساة”.
ولفتت إلى انتهاكات حقوق الإنسان في غزة، وإلى مقتل 35 ألف شخص على يد قوات الاحتلال ببينهم حوالي 15 ألف طفل، مشددة على أن “إسرائيل” تهدف بهذه الهجمات إلى الانتقام من جميع الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية.
ودعت في هذا السياق المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي، قائلة: “أستطيع أن أقول دون تردد أن ما يحدث في غزة ليس حرباً، بل إبادة جماعية”.
وتطرقت المقررة الأممية في كلمتها إلى الاحتجاجات المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة وقالت: “يجب علينا دعم الحركات الطلابية في جميع أنحاء العالم”.