الثورة – دمشق – وفاء فرج:
لم يتجاوز سعر كيلو الثوم ١٥ ألف ليرة منذ أيام، لنفاجأ بارتفاع سعره غير المنطقي إلى نحو ٤٠ ألف ليرة للكيلو، على الرغم من أننا مازلنا في بداية الموسم، وكميات الإنتاج كبيرة ومتوفرة في الأسواق، حتى الإحصائيات تقول ذلك.
الغريب أنه لم يتثن بعد للمستهلكين شراء المؤونة من المادة حتى الآن، علماً أنه ضمن تسعيرة التجارة الداخلية الرسمية بلغ كيلو الثوم ١٢ ألف ليرة، كنوع أول للمستهلك و٩٥٠٠ ليرة كنوع ثاني و٧٥٠٠ ليرة كنوع ثالث، فما الذي حدث حتى ارتفعت الأسعار بهذا الشكل!؟
عضو لجنة سوق الهال محمد العقاد أوضح لـ”الثورة” أن سبب ارتفاع أسعار مادة الثوم نتيجة تداول الأخبار غير الصحيحة بين الناس عن التصدير، وعن أن الأسعار سترتفع أكثر، مؤكداً أن كميات الإنتاج من مادة الثوم جيدة وأن هناك محافظات لم تجن محصول الثوم حتى الآن، و لم يتم تسويقه مثل محافظة درعا، وعند تسويقه ستنخفض الأسعار.
وبين أن ما نشهده في الأسواق ليس سعر الثوم الحقيقي، إلا أن تداول المعلومات الخاطئة عن أسعار الثوم هو الذي دفع بالمواطنين إلى تخزين الثوم وبكميات تفوق حاجتهم، موضحاً أنه لو أن المواطن يشتري حاجته اليومية لما حدث الارتفاع في أسعار الثوم ، مؤكداً أن المادة متوفرة بكثرة ولا يوجد مبرر لارتفاع أسعارها.
من جانب آخر كشف العقاد عن الكميات المصدرة منذ بداية شهر أيار وحتى العاشر منه ،حيث تم تصدير نحو ٦٠٠ طن من الفواكه إلى السعودية، و ٢٥٠ طن بندورة و٢٥ طن فواكه و٥٠ طن حمضيات و٢٥ طن خس إلى الإمارات، منوهاً بأنه تم تصدير ٥٠ طن فواكه و٢٥ طن بندورة ومثلها حمضيات إلى قطر، في حين تم تصدير ١٠٠ طن فواكه و٥٠ طن حمضيات و٢٥ طن برتقال ونفس الكمية بندورة إلى الكويت إضافة إلى تصدير ٢٥٠ طن بندورة إلى البحرين.