وتر الكلام.. أنت الآن حر

الملحق الثقافي-سعاد زاهر:
أي قصيدة بإمكانها أن تعبر عن حال فلسطين، هل للكلمات معنى ونحن نشهد ماعاشته غزة مؤخراً، لو أن محمود درويش حي، هل كان سينشد بسلاسة قصيدته الشهيرة(أيها المارون فوق الكلمات العابرة، اخرجوا من أرضنا، من برنا، من بحرنا، من قمحنا، من ملحنا، من كل شيء…)
هل كان سيكتفي بتلك النداءات التي تجمع بين الأضداد كي تستثير الهمم هي وغيرها من الكلمات مراهناً على أنها أرضنا، ومهما طال الوقت سيعبرون.
قد يكون عبورهم قاسياً، رهيباً لايحتمل كما عاشته غزة مؤخراً، لكنها بداية الزوال.
وأنت تتصفح تلك البطولات التي قام بها الإعلاميون في غزة سرعان ما تتذكر قصيدة محمود درويش مديح الظل الملمح العالي حيث يسقط القناع عن القناع، ترتفع فيها النبرة الشعرية
كأنها تستقرأ المستقبل حينها، وراهن كل من اقترب وتعاطى مع غزة في الميدان.
(حاصر حصارك…لامفر، سقطت ذراعك فالتقطها واضرب عدوك لامفر، وسقطت قربك، فالتقطني، واضرب عدوك بي…فأنت الآن حر..
ذهب الذين تحبهم، ذهبوا فإما أن تكون أو لاتكون…)
إنها كانت على مر الزمان حرب وجود، فإما أن نكون أولاً ومن أكثر من الإعلام يدرك هذه الحقيقة، ويدفع دما كي يرويها، حين قرأت التقرير الذي أعدته نقابة الصحفيين في فلسطين عن استهداف الاحتلال للصحفيين ومنازلهم ندرك الرعب الذي يعيشون به خوفاً من معرفة الحقيقة، وكي يسكتوا صوت الحق.
لم تستطع الدروع التي كتب عليها إعلام، ولا الإسمنت أن يحمي (١٣٥) إعلامياً استشهدوا في غزة، قسم كبير منهم استشهد في مكاتب عملهم.
رغم ذلك تبنى كثر أصواتهم، ويستمر صوت الحق إلى الأزل ونسمع صوت محمود درويش يعلو وهو ينشد(آه يا فلسطين، ويا اسم السماء، ستنتصرين).
                           

العدد 1189 –14-5-2024

آخر الأخبار
جمود عقاري في طرطوس.. واتجاه نحو الاستثمار في الذهب كملاذ آمن محافظ دمشق: العدالة أساس الدولة الجديدة والمرسوم 66 قيد المراجعة التشريعية اللجنة العليا للانتخابات تحدّد موعد الاقتراع في تل أبيض ورأس العين "التعليم العالي" تعلن متابعتها مطالب طلاب كلية الحقوق في جامعة دمشق البكور: السويداء تتلقى القوافل دون انقطاع وصرف الرواتب مستمر باراك: سوريا ولبنان القطعتان التاليتان في مسار السلام بالشرق الأوسط استعادة الثقة من خلال مصالحة ضريبية ومنظومة إلكترونية للجباية "فتح سجل الفروغ" انفراجة تُنهي سنوات من النزاع انتخابات اتحاد كرة القدم مهددة بالتزكية ! هل يأتي الأفضل أم يستمر العبث ؟ نقطة تحول لبناء جسور التعاون الاقتصادي السوري - الأميركي "الجوال".. أدة ذكية أم سجن رقمي كيف نحقق التوازن؟ افتتاح مراكز جديدة لتعزيز الخدمات الطبية في ريف إدلب كيف نحسن فهم عواطفنا في عالم مليء بالاضطراب؟ هل تستحق تفاصيل حياتنا اليومية أن تسجّل؟ قبل تصفيات آسيا للناشئين.. المصطفى: هدفنا المحافظة على لقب غرب آسيا مجلس الشعب المنتظر.. هل ينجح في تحقيق طموحات الشعب؟ اليوم بناء وغداً غناء الأطعمة المكشوفة في حلب.. سمومٌ غير مرئية تهدّد حياة الفقراء المغرب تصنع التاريخ وتتوّج بكأس العالم للشباب خسارة مفاجئة لليوفي والصدارة لميلان