يمكن زراعته في أغلب المحافظات.. مدير البحوث الزراعية لـ”الثورة”: صنف القطن الجديد أقل إنتاجية وأعلى مردودا
الثورة – دمشق – إخلاص علي:
يؤشر اعتماد صنف جديد للقطن مناسب لمنطقة جغرافية محددة وملائم للتغيرات المناخية على اهتمام كبير بإعادة هذا المحصول الاستراتيجي لصناعة النسيج في سورية بعد أن تراجع إنتاجه من 700 ألف طن سنوياً قبل الأزمة إلى أقل من 50 ألف طن حالياً.
وأوضح مدير عام البحوث الزراعية الدكتور موفق جبور في تصريح لـ”الثورة” أن تطوير القطاع الزراعي وضمان استمراريته هو الإطار والهدف لعمل مركز البحوث الزراعية من خلال استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية وأكثر تكيفاً مع التغيرات المناخية واعتماد الصنف الجديد من القطن “قطن1″، ولأول مرة في سورية مناسب لظروف مناخية ومناطق جغرافية معينة يأتي ضمن هذا السياق.
وحول الصنف الجديد ” قطن 1″ بين جبور أن هذا القطن من الأصناف طويلة التيلة يماثل الأصناف المصرية وإنتاجيته أقل من الأصناف المعمول بها سابقاً في سورية، ولكن ميزاته النوعية تعطيه زيادة في الأسعار وبالتالي يعوّض مقدار النقص في الإنتاج، وهو صنف مُتحمّل لمرض الذبول وفترة نموه مناسبة جداً ويمكن إدخاله في الدورة الزراعية حالياً في محافظتي حماة وحلب وهو ملائم للبيئات السورية ويمكن زراعته في معظم المحافظات.
ورداً على سؤال لنا حول إمكانية اعتماد أصناف جديدة للمحاصيل الزراعية الأخرى وسلالات حيوانية، أوضح جبور أن برامج العمل والبحث مستمرّة على جميع المحاصيل وقد يكون لدينا في المستقبل القريب اعتماد لبعض أصناف التفاح المتحمّلة لمرض الجرب في المنطقة الوسطى، ولاحقاً اعتماد لبعض أصناف الحمص وغيرها من المحاصيل وهذا متوقّف على انتهاء التجارب التي نقوم بها واكتمالها في حال توصّل الباحثون لنتائج كافية ومناسبة.
وأضاف: أما فيما يخص الثروة الحيوانية فالعمل جارٍ لتحسين السلالات الموجودة لدينا ويتم العمل على تطوير سلالات الغنم العواس والماعز الشامي للوصول إلى سلالات أفضل وأعلى إنتاجية ممكنة.