اللواء حربا لـ “الثورة”: لتكن قمة غزة.. فنصرتها أمانة وواجب ومسؤولية وانتصارها انتصار لكل العرب

الثورة – لقاء ريم صالح:
أكد اللواء والمحلل السياسي والعسكري سليم حربا أن انعقاد القمة العربية الثالث والثلاثين في البحرين يأتي في ظل ثوابت ومتغيرات ستلقي بظلالها حتماً على القمة والعمل العربي المشترك وأهم هذه الثوابت ما حصل في طوفان الأقصى وحالة الصمود الأسطورية للمقاومة الفلسطينية وأهلنا في غزة وفلسطين عموماً، إضافة إلى ما تقدمه جبهات الإسناد التي أوجعت العدو، وأيضاً مسارات الحراك الشعبي والطلابي والقانوني العربي والإقليمي والدولي الذي أفرز تعاطفاً وتأييداً غير مسبوق للقضية الفلسطينية وعرى الكيان الإسرائيلي، يضاف أيضاً إلى تلك الثوابت الهزيمة التي لحقت بالكيان الإسرائيلي وتهتك وتصدع نظرية الأمن الإسرائيلية ومفهوم الردع الإسرائيلي والأزمة التي يعيشها الكيان عسكرياً وسياسياً داخلياً وخارجياً وقانونياً وأخلاقياً أي هزيمة عسكرية وأزمة كيانية بنيوية.
وأضاف اللواء حربا في حديث خاص لـ صحيفة الثورة أن كل هذه الثوابت والبناء عليها وتوظيفها وتحديداً نقطة ارتكازها المقاومة في غزة، أي بمعنى مقاومة وشعباً، التي يجب أن توظف ويبنى عليها عسكرياً وسياسياً هذه يجب أن تلقي بظلالها على مداولات ومناقشات وقرارات القمة العربية في البحرين، أي أن تكون القمة الثالثة والثلاثون هي قمة غزة أولاً، وهذا العنوان يجب أن يكون عنوان القمة وأن تتبنى القمة ما حققه الشعب الفلسطيني ميدانياً وسياسيا،ً وعلى الصعيد الإقليمي والدولي يجب أن يكون ما حققه الشعب الفلسطيني هو الثابت والمسار الذي يجب أن تعتمده القمة وترعاه، وأن تكون القمة أيضا لسان حال والناطق باسم الشعب الفلسطيني ومقاومته بالدعوة قولاً وفعلاً لوقف العدوان الإسرائيلي فورا انسجاماً وتأييداً أيضاً لمؤتمر القمة العربية والإسلامية الذي عقد فيما مضى، ودعا في مقدمة بيانه الختامي إلى وقف العدوان، لكن للأسف لم تنفذ من مقررات المؤتمر أي شيء وبقيت مجرد حبر على ورق.
وأوضح اللواء حربا أنه يجب أن تدعو قمة البحرين إلى تحويل الأقوال إلى أفعال، أقلها مقاطعة الكيان الإسرائيلي سياسياً واقتصادياً على المستوى العربي، وربما حتى الدعوة لنفس الأمر أي المقاطعة للكيان الإسرائيلي على المستوى الإسلامي وربما الدولي.
ونوه المحلل السياسي إلى ضرورة الدعوة أيضاً إلى وقف وتعليق التطبيع وخاصة بين الكيان الإسرائيلي وبعض الدول العربية، والعمل على طرد السفراء الصهاينة، واعتبار هذه التدابير على مستوى وقف التطبيع ومقاطعة الكيان أي اعتبار هذا الأمر جبهات إسناد سياسية واقتصادية حتى يتم وقف العدوان في غزة أسوة بجبهات الإسناد العسكرية في لبنان وسورية والعراق وأيضاً اليمن.
وتابع كلامه بالقول:من هنا يمكننا الجزم بأنه إذا لم تكن القرارات ذات طابع تنفيذي وواقعي وتوجه رسالة للكيان الإسرائيلي فإن القمة ستكون مهرجانا خطابيا لا يقدم بل يؤخر ويزيد انقسام الصف العربي ووحدة الموقف، وسيضع الأمة العربية والجامعة العربية والقمم العربية في موقع الإحراج والتواضع أمام ما قدمته جنوب إفريقيا، وما تقدمه الحشود الطلابية الشعبية والجماهيرية من تغيير المزاج السياسي والشعبي والضغط على كيان العدو والتي بدأ العدو يتحسب لها الكثير من الحسابات وخاصة بتغيير المزاج السياسي داخل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.
وأوضح اللواء حربا بالقول: من هنا يجب أن نميز بين المأمول والممكن والواقع، وبين الحلم والأماني، فالمأمول والممكن على المستوى الشعبي العربي ينحصر من وجهة نظري بالآتي: أولاً: دعم قضية الشعب الفلسطيني ومقاومته وصمود شعبه بكل أشكال الدعم السياسي والمادي وإدخال المساعدات لغزة تحت أي ظرف أو تحد، واتخاذ ما يلزم من تدابير سياسية واقتصادية توجع الكيان الإسرائيلي.
ثانيا: اعتبار وقف العدوان الإسرائيلي شرطا لازما لإعادة مسار وعملية التطبيع مع هذا الكيان من قبل الدول المطبعة مع كيان العدو.
ثالثا: اعتبار الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة دائمة العضوية في الأمم المتحدة قرارا عربيا غير قابل للتراجع.
رابعا: الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، وهنا لا أقول عسكريا بل سياسيا ومصالحيا واعتبارها شريكا بالعدوان، وتعليق التعامل والمصالح مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب حتى يتم الضغط على كيان العدو ووقف العدوان وحرب الإبادة والمجازر التي يرتكبها بحق أهلنا في غزة.
خامسا: الدعوة لعقد مؤتمر تسوية في المنطقة على خلفية وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإحياء مسار التسوية على قاعدة إقامة الدولة الفلسطينية و”انسحاب إسرائيل” من الأراضي السورية واللبنانية المحتلة.
سادسا: المساهمة الفاعلة بإعادة إعمار ما دمره العدوان في غزة والتعويض على أهالي الشهداء والمفقودين والجرحى الفلسطينيين.

سابعا: إعادة ترتيب البيت الداخلي العربي على مبدأ تحديد الأولويات والأهداف والسياسات انطلاقا من التهديدات والتحديات المحدقة والقائمة التي تواجهها الأمة العربية وفي مقدمتها الإرهاب والعدوان الإسرائيلي الأمريكي.
ثامنا: أن تدعو القمة في بيانها الختامي وقراراتها إلى الانسحاب التركي والأمريكي من الأراضي السورية لأن وجودها احتلالي وغير شرعي وباطل وما بني على باطل فهو باطل.
تاسعا: يجب أن لا يغيب عن مقررات القمة ضرورة إيجاد آليات وسياسات فاعلة وغير إنشائية لتحسين الوضع المعاشي للمواطن العربي في كل الدول العربية والمساهمة في تخفيف المعاناة عن الشعب السوري جراء الحصار الأمريكي والغربي الجائر على سورية بل الدعوة إلى رفعه وإنهائه.
وختم كلامه بالقول: دون تحويل الأقوال إلى أفعال أو إلى واقع فإن قمة البحرين ستكرس خيبة الأمل مرة أخرى، بل سيجعل الكيان الإسرائيلي يزداد إرهابا وارتكابا للمجازر ولحرب الإبادة وسيحبط الشارع العربي الشعبي وفي مقدمته الشارع الفلسطيني المقاوم والشعبي، بمعنى أن هذه القمة إذا لم تلب الأماني والتطلعات والمعاني ستكون سلبية بكل معنى الكلمة.. ولذلك كما أن قضية فلسطين وغزة الآن مالئة الدنيا وشاغلة الناس يجب أن تكون قمة البحرين بتحضيراتها وانعكاساتها ومناقشاتها ومخرجاتها ومفاعيلها وأفعالها قمة لغزة، لأن نصرة غزة الآن هي أمانة ومسؤولية وواجب عربي وإيماني وأخلاقي وإنساني، كما أن نصرة غزة وانتصارها هو انتصار وعزة للعرب أنفسهم قبل أن يكون لفلسطين.

آخر الأخبار
إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى