أطفالنا والكتاب..

الثورة – يمن سليمان عباس:

تقام هذه الأيام فعاليات شهر الكتاب السوري في العديد من المحافظات، ولاسيما في الصروح الجامعية التي هي أساس بناء أي وطن وأي مستقبل.. مثل هذا الاحتفال أمر في غاية الأهمية مع كل ما نمر به من ضائقة اقتصادية واجتماعية، ولكن لابد من إعمار الفكر والعقل.
ومن الجميل أيضاً أنه يترافق مع فعاليات تحدي القراءة النشاط المهم الذي تقيمه وزارة التربية على مستوى القطر.. مهم هذا النشاط لأنه يؤسس لتحفيز فعل القراءة في المرحلة الابتدائية الأولى.
وقبل هذه المرحلة لابد من الانتباه إلى أهمية الأسرة في تشجيع الأطفال على القراءة منذ نعومة أظفارهم ويكون ذلك من خلال جعل الكتاب أو المجلة موجودة أمامهم ولفت انتباههم إلى أننا نقرأ .

فالصغير يقلد الكبير.. وهنا تحضرني تجربة حفيدتي مريم ومايا فقد نشأتا على رؤية الكتب والمجلات وصارت القراءة متعة بالنسبة لهما في شغفهما بالكتب والمجلات، أصبحتا قدوة لأخيهما الذي لا يتجاوز الأربع سنوات، إذ يحمل مثلهما كتاباً أو مجلة ويبدأ بتقليب صفحاته.
أمس من باب الطرافة ما فعله حين أتاني صباحاً نادى جده وقال له: لا تنس أن تعطيني كتباً فيها صور أريد أن أقرأ..
يقلب الصفحات ويتمعن الصور الجميلة، وحتى لا يشعر أنه لا ينجز شيئاً أحضر له قصصاً صغيرة مناسبة لعمره أقرؤها له بصوت مرتفع وأشير إلى الصور.
وبعد فترة أقول له: احك لي القصة.. ويبدأ فعلا بحكاية ما علق بذهنه من خلال الصور.
هذا يقودنا إلى الحديث عن تبادل الأدوار في القراءة مع الأطفال، فقد أشارت الدراسات النفسية التجريبية إلى أنه (عندما يكبر طفلك، تبادَلْ معه الأدوار في القراءة بصوت عالٍ، وإذا كان طفلك قارئًا منذ نعومة أظافره، فإن هذا يسمح لك بأن تطلب من طفلك أن يحدد الحروف والكلمات التي يعرفها، بعد ذلك، تبادَلْ معه الأدوار في قراءة الجُمل، ومع نمو قدراته على القراءة، يمكنك أن تتبادل معه الأدوار في قراءة صفحات، وأخيراً، قراءة الفصول.
في أثناء القراءة معاً، اطرح أسئلة حول ما تقرآنه: “ماذا سيحدث بعد ذلك في رأيك؟” “في رأيك، لماذا فعل الفيل ذلك؟”
الوقت الذي تقضيانه معاً في القراءة بصوت عالٍ من شأنه أن يساعد في بناء الثقة في التحدث بصوت عالٍ، ويعزز ما تَعلَّمه طفلك).
وكم هو جميل أن نرافق أطفالنا إلى معارض الكتب والمكتبات لينتقوا ما يريدون وبإشرافنا.. إن القراءة حياة ثانية واتساع مدارك فلنكن قدوة لأطفالنا في البيت والمدرسة وليكن الكتاب رفيقنا دون أن نبخس الطفولة حقها في اللعب واللهو الذي ينمي المدارك ويعطي الطفولة معناها.

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية