الثورة – تقرير نور جوخدار:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم بأن القوات حررت بلدة بوغروفاتكا في مقاطعة خاركوف، واخترقت عمق الدفاعات الأوكرانية وسيطرت على مواقع أكثر فائدة على عدة محاور.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها نقلته سبوتنيك إن قواتها العسكرية حيدت عناصر من الجيش الأوكراني ومعدات تابعة للواء الميكانيكي 23 و125 في بلدات فيسيلوي وفولشانسك وليبتسي في خاركوف.
وأضافت أنه تم صد هجوم مضاد من قبل المجموعة الهجومية التابعة للواء 120 الأوكراني في بلدة ستاريتسا بالمقاطعة مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية فقدت ما يصل إلى 135 عسكرياً ومركبتين قتاليتين مدرعتين وسبع مركبات، أخرى كما تم تدمير مركبة قتالية تشيكية الصنع من طراز Vampire، ومدفع هاوتزر عيار 152 ملم من طراز D-20، وثلاثة أنظمة مدفعية ذاتية الدفع من طراز غفوزديكا من عيار 122 ملم، ومركبة قتالية من طراز Strela-10 المضادة للطائرات، ونظام صاروخي ومدفع ذاتي الحركة مضاد للطائرات ألماني الصنع.
وفي بيان منفصل، ذكرت الوزارة أن الجيش الروسي وجّه ضربات استهدف فيها ورشة لتصنيع وتخزين المسيرات ومخازن ذخيرة ووقود تابعة للجيش الأوكراني.
وأضافت البيان أنه “تم ضرب مستودعات الذخيرة والوقود ومعدات الطائرات في المطارات العسكرية الأوكرانية وكذلك تجمعات القوى العاملة والمعدات المعادية في 143 منطقة”.
كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي، وفق الدفاع الروسية، 26 طائرة دون طيار، وتسع قذائف موجهة من طراز “هامر” فرنسية الصنع، وصاروخين مضادين للرادار من طراز “هيرم” أميركية الصنع، وثلاثة صواريخ تكتيكية عملياتية “أتاكامز” أميركية الصنع، و43 صاروخاً تشيكياً من طراز “فامبير” و”أولخا”.
من جهته، أعلن رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في مقاطعة خاركوف فيتالي غانشيف خلال مقابلة مع القناة الأولى الروسية: أن القوات الروسية تمكنت من أسر أكثر من 60 شخصاً من تشكيل النازيين الجدد “كراكن” في خاركوف.
وأضاف أن قوات مجموعة “سيفير الشمال” الروسية ستبدأ قريباً بتحرير بلدة ليبتسي في المقاطعة، مؤكداً أن القوات الروسية تقترب من مشارفها.
من ناحيتها، أعلنت قوات تجمع “الوسط تسنتر” الروسية أنها دمرت سيارة عسكرية تحمل لوحات بريطانية خلال تنفيذها هجوماً على بلدة تونينكو في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “آسيا تايمز” الصينية أنه إذا كانت روسيا تنوي إجبار الجيش الأوكراني على نقل قواته إلى الشمال باتجاه خاركوف فيبدو أنها نجحت حتى الآن”.
وأضافت الصحيفة أن المعارك الجارية في الوقت الراهن في خاركوف يمكن أن تكون كفيلة بتجزئة وتقسيم القوات الأوكرانية بشكل كبير، لأنها لم تعد تمتلك القوة والعديد المناسب لخوض المعارك.
وتابعت أن “هناك العديد من المؤشرات التي تشير إلى نجاح روسيا في خاركوف وإلحاقها ضرراً فادحاً بالجيش الأوكراني” أولها إقالة الرئيس زيلينسكي المتوقعة لقائد دفاعات الشمال العميد يوري غالوشكين لفشله في تنظيم الدفاعات بشكل صحيح في خاركوف مبينة أن تعيين غيره لن يغير شيئاً في ساحة المعركة.
وأوضحت أن المؤشر الثاني يتعلق بعدم جدوى دفاعات كييف حيث يتم حفر خنادق عميقة لأنه لا يوجد سوى القليل من الوقت لبناء المخابئ الأسمنتية في حين تنقل القوات الروسية المزيد من قاذفات اللهب والمدفعية لتدمير الخنادق، وبالتالي فإن عدد القتلى والجرحى في صفوف الجيش الأوكراني يتزايد.
أما المؤشر الثالث وفقاً للصحيفة فهو أن الدروع الأوكرانية لم تكن فعالة ولم تعد سلاحاً في الخطوط الأمامية إذا كان من الممكن تدميرها بطائرات دون طيار رخيصة الثمن وألغام تطلق من الجو وأسلحة مضادة للدبابات.
ويتعلق المؤشر الربع بالعديد الكبير من القوات الأوكرانية ممن يتم أسرهم او إجبارهم على الاستسلام إلى جانب تقارير تتحدث عن وحدات غير راغبة في تنفيذ مهام هجومية أو تنسحب دون أوامر من قادتها .
وختمت الصحيفة بأن المؤشر الخامس والأخير هو اعتقال عقيدين على الأقل في قوة حماية القصر وإقالة رئيس فريق زيلينسكي الأمني والتخبط القائم حيث يقول زيلينسكي إنهم كانوا يخططون لقتله هو وغيره من كبار المسؤولين محملاً الروس المسؤولية عن ذلك.