الثورة – راغب العطيه:
في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المنكوب، ومواصلة استهدافه الأحياء السكنية لإجبار الأهالي على مغادرة منازلهم ومدنهم وقراهم، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن نحو 450 ألف فلسطيني نزحوا قسراً من مدينة رفح جنوب قطاع غزة منذ إصدار الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء المدينة في السادس من الشهر الجاري.
ونقلت وكالة وفا عن الأونروا قولها في بيان اليوم إن الفلسطينيين يواجهون إرهاقاً مستمراً وجوعاً وخوفاً، وإن شوارع مدينة رفح باتت خالية، بينما تواصل العائلات فرارها بحثاً عن الأمان، مشيرة إلى أن عمليات القصف وأوامر الإخلاء الأخرى في شمال غزة أدت إلى مزيد من النزوح والخوف لدى آلاف العائلات.
وأكدت الأونروا أنه لايوجد مكان للذهاب إليه وأنه لا أمان دون وقف إطلاق النار، مبينة أن تقييد وصول المساعدات الإنسانية مسألة حياة أو موت بالنسبة للقطاع الذي يعاني جراء القصف المستمر وانعدام الأمن الغذائي ما يستدعي توفير ممر آمن بشكل عاجل وفوري لإيصال المساعدات.
وحذرت الأونروا من أن أكثر من 150 ألف امرأة حامل في غزة يواجهن ظروفاً ومخاطر صحية رهيبة وخاصة مع حركة النزوح المعاكسة من رفح جنوباً.
وقالت الأونروا في منشور على منصة “إكس”: “إنه لا ينبغي لأي طفل في العالم أن يعاني هكذا، نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن”.
واستنكرت الوكالة الوضع الإنساني المتردي واصفة إياه بـ “مستوى جديد من اليأس يتكشف تحت أنظار العالم”، وذلك مع نزوح الفلسطينيين من جديد من مدينة رفح نحو مدينة خان يونس بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وفي وقت سابق أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” أن 95 بالمئة من النساء الحوامل أو المرضعات في قطاع غزة يواجهن نقصاً غذائياً حاداً، بينما أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 62 حزمة مساعدات من المواد الخاصة بحالات الولادة تنتظر السماح لها بالدخول عبر معبر رفح.
