الثورة – وفاء فرج:
تأثر قطاع الدواجن بموجة الحر الشديدة التي ضربت البلاد مؤخراً، وأدت إلى نفوق أعداد كبيرة من قطعان الفروج الحي وتناقصت كميات الإنتاج من البيض، ما انعكس سلباً على أسعار منتجات الدواجن، وشهدت ارتفاعاً وصل بالكيلو إلى نحو سبع ليرات سورية، وبالتالي السؤال كيف تعامل المربون مع هذه المشكلة وما هي آثارها؟.
عضو لجنة الدواجن مازن مارديني أكد لـ”الثورة” أن من أهم أسباب عودة ارتفاع أسعار الفروج والبيض هي موجة الحر التي تعرضت لها البلاد خلال الأسبوع الماضي، والتي لم تتحملها الدواجن وتسببت بنسبة وفيات مرتفعة بالفروج، منوهاً بأنه حتى الإنسان لم يتحملها فكيف بالنسبة للدواجن؟.
وكشف أن النسبة الأكبر في نفوق الفروج كانت في محافظة حماة، وأثرت بشكل سلبي على قطاع الدواجن، إذ إن هناك خسائر كبيرة في إنتاج الفروج البياض وفي فروج المائدة، كما أن الحرارة كانت قاسية على قطاع الدواجن.
ونوه مارديني بصعوبة التوصل حتى الآن لإحصائيات في الخسائر، وسبب ذلك أن المربين يكثفون جهودهم لتأمين قطع الثلج للتبريد في داخل هنغارات التربية، أو عبر استخدام الرذاذ وخراطيم مياه الرش على الفروج لمنع تزايد الخسارات ونفوق قطعان الدجاج.
تغيرات مناخية
وبين أن المناخ السوري يقترب من مناخ صحراوي، وأن موجة الحر لم تشهد لها البلاد مثيلاً، وهذا قضاء الله، ولا أحد يتحمل المسؤولية، خاصة أن المربين اتخذوا جميع الإجراءات الاحترازية للتخفيف من آثار هذه الموجة، إلا أن درجات الحرارة كانت فوق التحمل.
لافتاً إلى أن دول الخليج لا يوجد لديها مداجن نظراً للحرارة المرتفعة، وحتى العراق لا يوجد فيها مداجن بكثافة عما هو موجود في سوريا، ولا يربى لديهم نتيجة الحرارة المرتفعة، لافتاً إلى أن سوريا حتى في دير الزور لا يوجد فيها مداجن نظراً للحرارة العالية.
وأكد مارديني أن الجهات المعنية لم تقصّر في تقديم الدعم، وأن المشكلة حالياً عامة ولم نطلب حالياً الدعم، كون الأضرار ما زالت قائمة.
وبين وجود تفاوت في الأضرار حسب المناطق على صعيد الدجاج البياض، كما أن المناطق المرتفعة خسرت الإنتاج وقليلاً من الدجاج، في حين الخسارة في المناطق الداخلية فيها الجزء الكبير من الدجاج والإنتاج، موضحاً أن الخسارة الفادحة بكميات الفروج.