الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
محاور مميزة تضمنها المؤتمر السنوي الثامن للسلامة والصحة المهنية الذي أقامته المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات العمال وغرفة صناعة دمشق وريفها وعدد من الشركات الداعمة.
شكل المؤتمر الذي أقيم تحت شعار “تأثيرات تغير المناخ على السلامة والصحة المهنيتين” عرضاً للاستجابات الوطنية لقضايا تغير المناخ ومدى مساهمة معايير الأيزو بالتصدي للأوبئة والحفاظ على البيئة. وتناول المشاركون فيه جملة التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة في سورية وصحة وسلامة العمال، إضافة لتجارب الشركات في الامتثال لنظم الصحة والسلامة المهنية.
معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أنس الدبش في تصريحه للإعلاميين أكد أن أهمية هذا المؤتمر ستتضح من خلال التوصيات التي ستتمخض عنها وانعكاسها على الصحة والسلامة المهنية بما يشكل تطوراً حقيقياً في هذا المجال، مشيراً إلى ضرورة الاعتماد على التحول الرقمي في أنظمة الصحة والسلامة المهنية وفي تطوير نظام التفتيش المرتبط بهذا الجانب، بشكل يضمن تقديم التوعية في الجانب المهني لأصحاب العمل والعمال.
مدير عام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية جعفر السكاف أوضح أن سورية من بين الدول التي صادقت على جميع الاتفاقيات التي تحمي العمال من أي تأثيرات سلبية على عمله، لافتاً إلى أن المخرجات التي ستنتج في نهاية المؤتمر من المتوقع أن تفضي إلى نشر الوعي الثقافي للصحة والسلامة والمهنية.
مدير الصحة والسلامة المهنية في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الدكتور محمد هاشم أشار إلى أن المؤتمر استجابة لليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية الذي يصادف في 28/ من شهر نيسان وفيه تُطرح أهم القضايا المؤثرة على صحة وسلامة العمال ضمن شعارات تناسب كل مرحلة. لافتاً إلى أن شعار المؤتمر لهذا العام يتعلق بالتغيرات المناخية وتأثيرها على السلامة المهنية للعمال وعلى الاقتصاد ككل. وخاصة بعد ما شهده العالم من كوارث متعددة وتأثيراتها الكبيرة.
وأوضح أن المؤتمر يطرح ستة قضايا رئيسية منها ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على المجتمع بشكل كامل وعلى مواقع العمل وتأثير الإشعاعات المؤثرة من أشعة الشمس المباشرة على العاملين والعوامل المنتقلة من أمراض وما شابه والأثر النفسي الذي يحدث بعد الإصابات لدى العمال. وذلك بهدف تسليط الضوء عليها والعمل من أجل تفادي الأضرار والإصابات بما يحقق بيئة عمل آمنة.
هذا وقد أكد عدد من ممثلي مؤسسات القطاع الخاص ضرورة توفير بيئة عمل آمنة خالية من المخاطر في كل منشأة بما يسهم في تحسين الإنتاج وحماية العمال من إصابات والمخاطر المحتملة.