الثورة – لقاء عبد الحميد غانم:
أكد الباحث اللواء الدكتور حسن حسن أن ما يجري في المنطقة من تطورات وتحولات يفرض على القمة وعلى دولها التعامل مع هذا الموضوع أو ذاك وكذلك مع الأطراف الدولية.
وأشار حسن في تصريح لـ “الثورة” إلى أن غالبية الدول العربية ترتبط مع الولايات المتحدة وللأسف ارتباطاً من جانب واحد والتأثير الأميركي باتجاه هذه الدول وليس هناك أي تأثير مماثل منها بالاتجاه الآخر.
ونوه حسن بأن الولايات المتحدة منذ اللحظات الأولى لطوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي كانت جزءاً من العدوان على غزة وحرب الإبادة والتهجير القسري للفلسطينيين وضد ما له علاقة بالقضية الفلسطينية لذلك لا يعتقد أن تخرج القمة بقرارات عملية حاسمة تجاه ما يجري لا تتعدى الخطاب السياسي من ناحية رفع السقف.
وأشار إلى أن القمة لن تستطيع إحداث التأثير المطلوب على موقف الولايات المتحدة الذي يتبنى الموقف الإسرائيلي، مؤكداً أنه لولا هذا الموقف الأميركي الداعم للكيان لا يستطيع نتنياهو وحكومته الاستمرار يوماً واحداً.
وأعرب حسن عن عدم ثقته بخروج القمة بقرارات فاعلة يمكن أن يكون لها تأثير على مجريات الأحداث وخاصة على الموقف الأميركي وبالتالي على الكيان.
لكنه أعرب عن أن انعقاد القمة يشكل نقطة إيجابية نأمل أن تكون شمعة تنير الظلام الذي تمر به الأوضاع في المنطقة، مؤكداً أهمية تمسك العرب بقضيتهم وبثوابتهم وبحقوقهم وأرضهم وعدم التفريط بأي حق من الحقوق وبأي شبر من الأرض مهما كانت التحديات.
ولفت إلى أن سورية وبقية محور المقاومة ليسوا في الكفة الضعيفة وإنما في الكفة القوية الفاعلة التي تشير كل القرائن والدلالات أنها الكفة الراجحة، وأمل بأن تخرج القمة بقرارات فاعلة لكن لا يمكن أن نعقد عليها آمالاً موضوعية وكبيرة وفق الواقع الذي نعيش والذي تكون فيه أوراق القوة بيد الآخر الأميركي الذي هو بيد الإسرائيلي.