الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
تحت شعار “بالعلم والوعي والمعرفة نحصن أبناءنا ونبني الوطن” أقام فرع جامعة دمشق لنقابة المعلمين مجلسه السنوي بمناقشة مجمل التقارير المقدمة للمجلس بما فيها السياسي والمالية والتربوي وما يخص التعليم العالي وغير ذلك من القضايا المرتبطة بعمل المجلس.
مداخلات..
طرح المشاركون العديد من المقترحات والمداخلات ركزت حول ضرورة معاملة التفرغ الشهري والسنوي معاملة واحدة، والاهتمام بالمتقاعدين وفصل التربية عن التعليم العالي في النقابة، وإعادة النظر بالوصفات الطبية بما يتناسب مع الأسعار الحالية، وفتح سقف التعويضات عن الأعمال الامتحانية حسب خصوصية كل كلية، وتفعيل حضور عمداء الكليات في مجالس الجامعة، وتحسين واقع المعاهد التقانية، والسعي لتأمين سكن لأعضاء الهيئة التعليمية، والاهتمام بالتأمين الصحي، ورفع قيمة طبيعة العمل لكوادر مستشفى جراحة القلب، ورفع قيمة الوجبة الوقائية للعاملين في المستشفيات، والنظر بقضية تثبيت الموظفين بعقود سنوية، ورفع التعويضات الحالية لأعضاء الهيئة التدريسية، ومشكلة إغلاق صيدلية الجامعة، وتفعيل موضوع التعليم المسائي الذي طرح منذ فترة طويلة وما زال قيد الدراسة، وغياب مبدأ المحاسبة، وضرورة التركيز على المخرجات التعليمية الجامعية.
٢١٢ معهداً تقانياً
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أكد خلال رده على المداخلات على أهمية الطروحات التي قدمت، ولاسيما ما يتعلق بتأمين سكن لأعضاء الهيئة التدريسية، وهذا مهم جداً ولابد من حل هذه المشكلة عبر تخصيص أراضٍ من جامعة دمشق والاتفاق مع الإسكان بعد الدراسة من قبل لجان قانونية مختصة والاتفاق مع المالية لمنح قروض وبفوائد مناسبة، ووضع شروط وأسس بهذا الشأن للمستفيدين من السكن، كما أن الوزارة تعمل على تحسين وتطوير التعليم التقاني، وهناك ٢١٢ معهداً تقانياً تحت إشراف الوزارة، مع العمل لزيادة أجور ساعات التدريس وتطوير المسار التعليمي، والتركيز على المراكز الإنتاجية فيه وهو من صلب الأولويات والدراسة.
ولفت الوزير إبراهيم إلى أن الوزارة تعمل على تعديل قانون تنظيم الجامعات، والعمل على موضوع التفرغ، ومشروع الدراسات العليا، وتم تقديم مشروع لمجلس الوزراء لتحسين الخدمات الطبية في المستشفيات الجامعية، وزيادة طبيعة العمل، وتتضمن زيادة أكثر لممرضات مستشفى الأطفال.
وحول التعليم المسائي والتعليم المفتوح أوضح الوزير إبراهيم أن الوزارة غير راضية عن التعليم المفتوح، وهو بحاجة لتعديل نظامه ويمكن دمجه مع التعليم المسائي، ليكون تعليماً أشبه بالافتراضي ويدخل إليه بعض الاختصاصات، فالدراسة جدية للتطوير وليكون التعليم المفتوح مدمجاً ومرتبطاً بسوق العمل، ويكون افتراضياً وعملياً في آن معاً، مع إحداث اختصاصات نوعية يحتاجها سوق العمل، كما أن موضوع الجامعات الخاصة توليه الوزارة أهمية كبيرة عبر المتابعة المستمرة والتأكيد على الالتزام بقواعد الاعتماد العلمي فيها.
٤٥٠ ألف معلم
نقيب المعلمين وحيد الزعل أكد على سعي النقابة لتقديم أفضل الخدمات لجميع المعلمين ومتابعة مختلف القضايا التي من شأنها تطوير العمل النقابي بجميع جوانبه، وإحداث بصمة مهمة في هذا الشأن، كما أنه لا يمكن فصل معلمي التربية عن التعليم العالي في النقابة فهناك ٤٥٠ ألف معلم في التربية منهم ٢٨ ألف جامعي، ويقتطع اثنان بالمئة من الراتب المقطوع منها واحد بالمئة لنهاية الخدمة و٨٥ بالمئة لصندوق التكافل و١٥ بالمئة للخدمات النقابية، ويتم العمل على موضوع الربط الالكتروني، ومتابعة عمل مركز بناة الأجيال الطبي لتقديم أفضل الخدمات للمعلمين.
مسابقة جديدة
رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان أوضح أن هناك خطوات قامت بها الجامعة، منها تأمين النقل للأساتذة وهذه الخطوة مستمرة، ويتم التحضير لمسابقة أعضاء الهيئة التدريسية، وطرأ تحسن ملحوظ في تصنيف الجامعات في معظم التصنيفات نتيجة تضافر جميع الجهود في الجامعة، ودخلت الجامعة في عدد من التصنيفات المهمة، وهناك تعاون مع الوزارة لصرف مكافآت لأعضاء الهيئة التدريسية وزيادة التعويضات المخصصة لتأليف الكتب والمراجع وزيادة التعويض السنوي من التفرغ العلمي، وحالياً يتم وضع اللمسات الأخيرة لقانون تنظيم الجامعات الذي كلفت جامعة دمشق بدراسته وهذا شرف للجامعة وكان هناك حرص على أن ندرس جميع المقترحات من جميع الجامعات لدى دراسته.
وبيّن الدكتور الجبان أن الجامعة حريصة على معالجة جميع المشكلات بما يتعلق بسكن أعضاء الهيئة التدريسية والاستفادة من كامل الأراضي المخصصة والمستملكة لمصلحة جامعة دمشق لبناء أبنية سكنية، ضمن اللائحة القانونية للسكن، وهناك 300 نشاط علمي في الجامعة خلال 2023، وتم إعداد دراسة النظام الداخلي لمدرسة التمريض من أجل تعديله بما يحقق العدالة للكوادر التمريضية، والجامعة تدعم فرع النقابة
بكل الإمكانيات المتاحة وهي مستمرة في هذا الدعم ضمن القوانين والأنظمة، ودعم مكاتب العمل المهني في الكليات، ومنح العاملين الإداريين جزء من الموارد، وهناك بعض الأفكار بالتعاون مع وزارة التعليم العالي لتخصيص شريحة معينة من رسوم التعليم الموازي، ورفع المكافآت لأعضاء الهيئة التدريسية بما ينعكس إيجاباً على رواتبهم.
رئيس المكتب الفرعي لمعلمي جامعة دمشق بشار دحدل بيّن السعي والجهود المستمرة في المتابعة لجميع الجوانب والطروحات التي تقدم من الأعضاء، والعمل لمناقشتها وأخذ مختلف الآراء بشأنها، ومعالجة ما أمكن من الصعوبات التي تعترض العمل.