صحيح أن العقل السياسي الأميركي ذرائعي تقوده المصلحة، وهو بالتالي في هذا مرن إلى حد القول إنه متقلب ومتلون لا تعرف له اتجاهاً صحيحاً.
هذه هي حاله فعلياً ولكنه في نقطة أخرى مصيرية ليس لواشنطن إنما للعالم كله عقل جامد مغرور تسيطر عليه بل تقوده نشوة أنه هو الذي يجب أن يقود العالم ..
يوزع الثناء والعقوبات ويهش بعصا العقوبات على من لايمضي في ركبه.
واللافت في الأمر أنه يرى العالم الذي يتغير نحو القطبيات المتعددة وهي متغيرات متسارعة لا يمكن أن تتوقف إلا بعد أن نصل إلى توازن أقطاب لأنها إرادة العالم الحر.
القمة الروسية الصينية كانت في هذا المنحى وبيانها الختامي وقراراتها كانت واضحة وصريحة ..العمل المشترك أو التعاون بينهما ليس موجهاً ضد أحد.
ومستقبل العالم تصنعه الدول والشعوب معاً، ولا يتوقف عند دولة واحدة إنما يجب أن يكون العمل مشتركاً.
هل يتنازل العقل الأميركي عن غروره ويقرأ المتغيرات بعين النقد البناء..؟