أزمة ثقة

يُعد استعراض مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية الأخيرة واقع الصناعة المحلية في عدد من القطاعات الحيوية خطوة أكثر من مهمة إن كانت ترمي حقيقة للوقوف على مدى تلبيتها لاحتياجات ورغبات وأذواق السوق المحلية والعملاء، والإجراءات المتخذة لدعمها وتعزيز تواجد منتجاتها في الأسواق بأسعار وجودة مناسبة وتأمين مستلزمات العمل والإنتاج، والاستمرار بتشجيع توطين بدائل المستوردات بأنواعها كافة وخلق البيئة المناسبة للتوسع فيها، وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد قدر الإمكان.

أهمية وحساسية هذا الملف الاقتصادي لا تتوقف عند الإجراءات والتسهيلات والامتيازات والإعفاءات التي يسطرها مجلس الوزراء بين الفينة والأخرى لهذا القطاع، ولا عند التوصيات والتعاميم والمقترحات والقرارات التي تصدر عن السلطة التنفيذية، لكنها تمتد لتشمل وبشكل رئيسي وأساسي الصناعي الذي يعلم أكثر من غيره بكثير أن جودة منتجه تقل بأشواط وأشواط عن سعره المضاعف “× 2 على أقل تقدير”، وأن هناك ليس فقط بوادر أزمة ثقة بدأت تظهر ملامحها “منذ فترة ليست بالقريبة” بينه وبين عملائه، وإنما حالة من الطلاق البائن دفعت بـ “الحلقة الأضعف” المستهلك .. الزبون .. العميل لـ” الطفش” منه ومن منتجاته ومن علامته التجارية.

كيف لا والشريحة غير الهينة من الصناعيين يرفضون وبالمطلق الاعتراف أو حتى سماع النظريات القائلة: عندما تلبي المنتجات “على اختلاف أنواعها وأصنافها” توقعات العملاء أو تتجاوزها باستمرار، فإن ذلك سيؤدي حكماً ليس فقط إلى مستويات أعلى من رضا الزبائن، وإنما ستساعد وبشكل كبير جداً الجهات المكلفة ملف مراقبة الجودة “إن وجدت أصلاً” على تحديد ومعالجة أي مشكلات أو عيوب محتملة قد تعيق رضا العميل أو تهز ثقته بهذا المنتج أو ذاك، بالشكل الذي يمكن تلك الشركات من تعزيز سمعة علامتها التجارية، ويسهم بعملية التسويق الشفهي الإيجابي لمنتجاتها.

كيف لا وهم يحاولون وباستمرار الهروب من كل المسلمات والبديهيات القائلة إن المستهلك يعتبر جودة المنتج هي العامل الأكثر أهمية عند إجراء أي عملية شراء، والعنصر المفصلي الذي يؤثر وبشكل إيجابي على سلوكه الشرائي، طبعاً وبكل تأكيد إلى جانب السعر الذي يجب أن يكون مرتبطاً بصلة لا تقبل التجزئة بالجودة، لا كل واحد منهما في واد عميق وسحيق.

آخر الأخبار
دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي