الثورة – هراير جوانيان:
سيكون ملعب (أفيفا) في العاصمة الإيرلندية دبلن مساء اليوم الأربعاء مسرحاً للمباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في نسختها الـ 15 بتسميتها الجديدة (كانت تعرف بكأس الاتحاد الأوروبي) بين باير ليفركوزن الألماني (حامل اللقب عام 1988) وأتلانتا الإيطالي.
ويُمنّي ليفركوزن النفس بتتويج موسمه الاستثنائي والتاريخي بلقب يوروبا ليغ، بعدما فرض بقيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو، نفسه بقوة في مختلف الجبهات حتى الآن، حيث لم يخسر في 51 مباراة في مختلف المسابقات، وتوّج بلقب بطل الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه ومن دون أي خسارة، للمرة الأولى في تاريخ البوندسليغا أيضاً، وبات على مشارف تحقيق ثلاثية تاريخية بخوضه نهائي المسابقة القارية الثانية ضد أتلانتا ونهائي مسابقة الكأس المحلية ضد كايزرسلاوترن السبت المقبل.
في المقابل، يسعى أتلانتا إلى إحراز اللقب القاري الأوّل في تاريخه، والثاني بعد الكأس المحلية عام 1963، وتعويض خسارته نهائي الكأس أمام جوفنتوس الأربعاء الماضي.
وتشكل عودة الجناح فلوريان فيرتز إلى كامل لياقته البدنية حافزاً إضافياً لباير ليفركوزن لإضافة لقب ثانٍ إلى خزائنه هذا الموسم.
ويُعدّ فيرتز عنصراً مؤثراً في صفوف ليفركوزن، الذي نجح بقيادة مدرّبه الإسباني تشابي ألونسو في إحراز لقب دوري البوندسليغا للمرة الأولى في تاريخه في موسم لم يخسر فيه أي مباراة، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي فريق آخر حتى بايرن ميونيخ في عصره الذهبي.
في المقابل، فإن أتلانتا لم يحرز أي لقب منذ تتويجه بكأس ايطاليا عام 1963 ويريد إنهاء صياماً عن الألقاب دام أكثر من خمسة عقود، لكنه يواجه فريقاً لا يبدو أنه يعرف متى يُهزم.
حتى لو تمكّن أتلانتا، الذي خسر نهائي كأس إيطاليا أمام جوفنتوس الأربعاء، من التقدم على ليفركوزن في النتيجة، فإنه لن يكون في مأمن حتى صافرة النهاية، لأن ليفركوزن دأب على تسجيل أهداف متأخرة جداً هذا الموسم.
وأحرز ليفركوزن (15 هدفاً) بعد مرور (90 دقيقة) هذا الموسم، وكثيراً ما ينتزع الفوز، أو على الأقل التعادل، من بين فكي الهزيمة.