الدكتور منصور لـ “الثورة”: اليوم التالي للحرب على غزة هو الانتصار للحق الفلسطيني

الثورة – لقاء شريف جيوسي:
أكد أستاذ علم الاجتماع الفلسطيني الدكتور عزمي منصور في تصريح خاص لـ “الثورة” أن اليوم التالي للحرب العدوانية على غزة هو المقدمة الأولى في نهاية هذا الكيان المهزوم واللقيط؛ وكذلك عودة شعبنا بعد 76 عاماً من النكبة إلى وطنه بعد عقود من التشرد واللجوء واغتصاب الحقوق دون إحساس من ضمير عالمي سيطرت عليه سرديات باطله ومزيفه من قبل الصهيو أمريكي وأعوانه؛ فاليوم التالي للحرب هو الانتصار للحق والعدل بعد أطول صبر في التاريخ.
وأضاف منصور: تتفاقم أزمة الكيان الصهيوني يوماً بعد يوم؛ سواء على المستوى العسكري أو السياسي؛ وما بينهما؛ فقوة وصلابة وثبات المقاومة؛ وتحمل شعبنا المجازر الدموية؛ والويلات الجسام؛ بإيمان وثبات وصبر تزيد من أزمه العدو؛ وخسائره كلما طال أمد الحرب، كما وتنعكس أزمه اليوم التالي للحرب من خلال المواقف المتباينة للصهاينة على المستوى السياسي والعسكري.
وبيّن أستاذ علم الاجتماع أن الائتلاف الإسرائيلي الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو بمشاركه حزب العظمة اليهودية والصهيونية الدينية يرى أن اليوم التالي الحرب هو حكم عسكري لقطاع غزه؛ والاستيطان به، ورفض أن تكون السلطة الفلسطينية هي من تحكم القطاع على غرار ما يجري في الضفة، وبعبارة أخرى هناك رفض تام لإقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع، وهي الدولة التي تحظى بدعم دولي تجلى في الجمعية العمومية للأمم المتحدة؛ بتأييد 143 دوله لهذا الخيار؛ مقابل تسع دول رافضه لذلك على رأسها أمريكا والأرجنتين والتشيك وبعض الدول الميكروسكوبية.
وقال منصور إن هذا الحل “حل الدولتين” ينسف أركان وثوابت الأحزاب الصهيونية، خاصة الصهيونية الدينية؛ التي لا ترى في القدس إلا عاصمة موحدة للكيان؛ وترفض تفكيك الاستيطان والمغتصبات التي نهبت الجزء الكبير من أراضي الضفة واحتوت على ما يقارب 750 ألف مستوطن؛ جلهم بعد توقيع اتفاق أوسلو المشؤوم؛ لذا فإن نتنياهو وشركائه من المتطرفين يحبذون الحكم العسكري لقطاع غزة وإحلال جماعات محليه تحكم القطاع مدعومة من الحكم العسكري، وقد فشل هذا الخيار نتيجة رفض جهات محليه لذلك.
وأضاف: أما المستوى العسكري فيرى خطورة بحكم قطاع غزة عسكرياً نظراً لاحتياجه عدة فرق عسكرية؛ وستكون معرضه للخطر؛ بالإضافة للكلفة المالية لهذا الخيار؛ فيرى وزير الحرب ورئيس الأركان أن يكون قطاع غزة على غرار الضفة الغربية تحكمه سلطه تنسيق أمني؛ تعمل على تجريد المقاومة من سلاحها، ويتقاطع هذا الاقتراح مع الرؤية الأمريكية؛ التي ترى ضرورة اجتثاث المقاومة؛ وإيجاد قوات دولية أجنبية أو عربية تقوم بالفصل بين القطاع والكيان الصهيوني، على أن تكون السلطة الفلسطينية هي من يدير القطاع؛ ضمن شروط معينه بأن تكون إدارة موالية أو عميلة لها، وتكون على استعداد للدخول في ماراثون من المفاوضات تحت بند إقامة دوله فلسطينية منزوعة السلاح؛ فأمريكا التي رفضت بمجلس الأمن من خلال الفيتو؛ إقامة دولة فلسطينية بقرار أممي؛ ترى أن إقامة الدولة تتم عبر مسار تفاوضي؛ وقد تم تجريب هذا المسار؛ الذي لم يسفر عن شيء للفلسطينيين؛ بل فاقم معاناتهم؛ وقضم أرضهم؛ وزاد من عدد المستوطنين؛ والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة للكيان اللقيط، فهذه الرؤية الأمريكية؛ هي مجرد طعم مسموم؛ لتشجيع التطبيع العربي الرسمي مع الكيان الصهيوني؛ الذي يدعي بقبول الشرعية الدولية؛ ويقبل بما يقبل به الفلسطينيون؛ والمقصود ما تقبل به سلطة الحكم الذاتي المحدود؛ وعبر المسار التفاوضي العبثي.
وقال منصور: إن اليوم التالي للحرب تقرره المقاومة الفلسطينية؛ وصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني؛ وفق المصالح العليا لهذا الشعب الصابر والمضحي والمقاوم الذي قدم عشرات آلاف الضحايا والشهداء والجرحى والمفقودين؛ والدمار؛ وعانى كل العذاب من تجويع وحصار خانق، ولن يكون اليوم التالي للحرب؛ إلا انتصاراً لمظلومية شعبنا المكافح والمضحي؛ وانتصاراً لمصالحه العليا؛ ومطالبه التاريخية؛ وانتصاراً لحقه وعدالة قضيته مهما طال أمد الحرب.

 

آخر الأخبار
قريباً.. قانون للجامعات ومنظومة تعليم خالية من الفساد زيارة الشيباني لروسيا  مهمة لإعادة  ترتيب الأوراق  وبناء علاقات متوازنة الأحد استئناف منح براءات الذمة العقارية.. خبير اقتصادي لـ "الثورة": تُعيد النشاط للسوق وتُحرّك الاقت... د. زياد عربش لـ"الثورة": اتفاقية الغاز تزيد إمدادات محطات التوليد بنسبة 50 بالمئة المهن المالية تحت المجهر.. سوريا تبدأ مساراً جديداً في التنظيم والترخيص من التصديق الرقمي إلى الحوسبة السحابية.. خطى متسارعة نحو سوريا الرقمية دعم دور الجامعات في التنمية وإعادة الإعمار البسطات  تعيد انتشارها على أرصفة العاصمة ومحافظة دمشق عاجزة عن كبح جماحها الشيباني في روسيا .. قراءة في دلالات وأبعاد وتوقيت الزيارة إعلان ستارمر عزم بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية يثير زوبعة إعلامية وسياسية سوق الأطفال الصغار.. فعالية خيرية في حماة لمساعدة العائلات المحتاجة  العالم العربي يدعو لإقامة الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي مؤتمر نيويورك ينهي احتكار الولايات المتحدة للقضية الفلسطينية من الإهانة إلى السيادة.. فارق الصورة بين "الأسد والشيباني" في حضرة موسكو 1.5مليون جنيه إسترليني لدعم خدمات مئة ألف لاجىء سوري في الأردن عودة اللاجئين السوريين من لبنان.. بين الإغراءات الأممية والواقع الاقتصادي المتردي وزير الدفاع يزور موسكو لبحث التعاون العسكري السعودية.. دور رائد في دعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها لافروف يشيد بخطوات الشرع... والشيباني يؤكد: الدولة الضامن الوحيد للاستقرار امتحان الكيمياء.. أسئلة متوازنة بتركيز عال