حلفاء الفقر وأعداؤه

خبا الحديث عن “مشروعات الفقراء” بعد فورة و هبة رافقت إجراءات الدولة الهادفة إلى إنعاش هذه المشروعات الإنقاذية بكل معنى الكلمة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
نتفهم أن تلوذ الهيئة المختصة وإدارتها الجديدة بالصمت، لترتيب البيت الداخلي وإنجاز التوطئة المفترضة للانطلاق، لكن نظن أن ذلك يجب ألا يحول دون الإفصاح عن رؤية الإدارة للتعاطي مع هذا القطاع – ونرجو أن تكون ثمة رؤيا بالفعل- وقد بدأت التساؤلات تلح حول ما تحمله إدارة هيئة تنمية المشروعات من أفكار يمكن أن توضع موضع التنفيذ.
ومع التساؤلات من البديهي أن تتسلل الهواجس إلى ذهن كل متابع، من العودة إلى المربع الأول واستئناف حكاية الإحصاء والمسوحات والدراسات، التي كانت أكبر “الإنجازات” على مرِّ سنوات طويلة من التجريب في قطاع يتثاءب.

المفترض أن كل ما يلزم تشريعياً قد تم إنجازه، كما أبرأت الحكومة ذمتها وأعلنت الاستعداد للدعم والتسهيل بسخاء استثنائي، لتبقى إدارة التنفيذ على الأرض وهذه مهمة هيئة حظيت بنصيب من التداول الإعلامي أكثر بكثير مما تستحقه لقاء ما حققته في الميدان العملي.

لم يعد من مبررات مقبولة، وذرائع يمكن أن تكون مادة مسبقة لتسويغ عدم إحراز تقدم، لاسيما فيما يتعلق باستجابة الجهات الحكومية والأهلية ذات الصلة بدعم وإحياء المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، لأن الٱدوار باتت معلنة وواضحة، وعلى هيئة تنمية المشروعات أن تشرع بالعمل وتعلن نتائج عملها، أو تشير بصراحة إلى الجهات المعرقلة، فقد بتنا أمام حالة تحتم عدم الرجوع إلى الخلف، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته الجديدة المصنفة من طراز “وطني بامتياز” .

ولعل أهم متغير على الإدارة الجديدة للهيئة بلورته، هو الخروج من المكاتب والنزول إلى الميدان لتحري الكثير من الوقائع، والأهم رصد المشروعات الممكنة في كل منطقة، وتسويق هذه المشروعات واستقطاب رواد أعمال جدد، بدلاً من انتظار المبادرات الخجولة التي غالباً قوامها شباب فقدوا الأمل بوظيفة حكومية، ولاذوا بالهيئة مدفوعين بطموحات بلا مؤهلات حقيقية، فيكونوا مجرد أرقام تضاف إلى ما جمعته الهيئة من “رواد أعمال” لا يعلم إلا هم ذاتهم أين قذفت بهم الأقدار.
نقول ما قلناه.. وحسبنا أن تفاجئنا إدارة هيئة تنمية المشروعات بما لا نعرفه ولم نحظى بمعرفته عندما حاولنا، فلم نقطع الأمل بعد.. وكما يقال “الموعود ليس محروماً”.

نهى علي

آخر الأخبار
تعزيز الشراكة لتمكين المرأة السورية.. اجتماع رفيع المستوى بين وزارة الطوارئ وهيئة الأمم المتحدة للمر... مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا  الاقتصاد تسمح باستمرار استيراد الجلديات وفق شروط "فسحة أمل" بدرعا ترسم البسمة على وجوه الأطفال المهجرين   عشائر عرب السويداء:  نحن أصحاب الأرض و مكون أساسي في السويداء ولنا الحق بأي قرار يخص المحافظة  المبيدات الزراعية.. مخاطرها محتملة فهل تزول آثارها من الأغذية عند غسلها؟ "العقاري" على خُطا "التجاري" سباق في أسعار السلع مع استمرار تصاعد سعر الصرف "الموازي" النباتات العطرية .. بين متطلبات الازدهار وحاجة التسويق 566 طن حليب إنتاج مبقرة فديو باللاذقية.. والإنتاج بأعلى مستوياته أولمبي كرتنا يواصل تحضيراته بمعسكر خارجي ومواجهات ودية حل فعال للحد من مضاربات الصرافة.. مصرفي : ضبط السوق بتجسير الهوة بين السعرين رسمياً المواس باقٍ مع الشرطة الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يازجي .. تأكيد على ترسيخ أواصر المواطنة والتآخي شركات التأمين .. الكفاءة المفقودة  ! سامر العش لـ"الثورة": نحن أمام فرصة تاريخية لتفعيل حقيقي  للقطا... "ممر زنغزور".. وإعادة  رسم الخرائط في القوقاز الإنتاج الزراعي .. مشكلات "بالجملة " تبحث عن حلول  وتدخلات الحكومة خجولة ! أكرم عفيف لـ"الثورة": يحت... قبل خسارة صناعتنا.. كيف نستعيد أسواقنا التصديرية؟