الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
لم يعرف التاريخ الإنساني أمة قدرت مكانة المرأة كما العرب، وهذا ليس من باب كيل المديح للماضي أو محاولة تجميل الصورة بل حقيقة تقدم الوقائع التاريخية المدعومة بالمكتشفات الأثرية الدليل عليها فهي في الإسطورة آلهة وملكة وما من عبادات وثنية كانت إلا وكان للمرأة فيها النصيب الأكبر.
حتى يمكن الحديث عن دراسات نشرت تحت عنوان (عندما كانت المرأة آلهة).
وفي التراث العربي بعد العصر الجاهلي نجد المكانة التي تزداد سمواً روحياً وجمالياً….. ها هو ابن عربي يقول:(كل ما لا يؤنث لا يعول عليه) وفي تاريخ الأدب العربي لن ننسى الشاعرات أمثال الخنساء وولادة بنت المستكفي.
المرأة ملهمة الإبداع لأنها خصب الإبداع (قيس وليلى جميل وبثينة جبران ومي وغيرهم كثير).
وفي الآداب العالمية ثنائيات الإبداع الزا واراغون سارتر وبوفوار ايلوار وغالا بيكاسو وملهمته.
في هذا الملف نحاول أن نستحضر عطر الإبداع، ونذكر أن المرأة ستبقى روحه وشذاه، ولن يستطيع هذا الطغيان المادي والانفلات الأزرق أن يصادر مكانتها، فكل إبداع ليس فيه لمسة من دافع جمالي وإنساني تدفعه امرأة هو إبداع يابس جامد لا معنى له.
إنها ثنائية الخصب رجل وامرأة كل يكمل الآخر.
العدد 1191 – 28 -5-2024