الثورة – سامر البوظة:
تتواصل الإدانات الدولية ضد المجازر الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال ونساء قطاع غزة، ولاسيما مجازر الإبادة الأخيرة في رفح، داعية إلى ضرورة وقف فوري للعدوان، وفتح المعابر، وإدخال مساعدات عاجلة للقطاع المنكوب.
وفي هذا السياق، أدان مجلس الكنائس العالمي المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه مخيماً للنازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة يوم الأحد الماضي، وأسفرت عن استشهاد 45 فلسطينياً وإصابة 249.
ونقلت وكالة وفا عن الأمين العام للمجلس القس جيري بيلاي قوله في بيان اليوم: “يدين المجلس جميع انتهاكات القوات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي، ويدعو إلى الوقف الفوري لهذا العنف المميت، والكف عن الهجمات على المدنيين ووقف التصعيد على وجه السرعة”.
وأضاف بيلاي: “لقد حان الوقت لوقف عمليات قتل الأبرياء، ونناشد المجتمع الدولي أن يضطلع بدور أكثر مسؤولية في السعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، لتفادي استمرار معاناة الأبرياء وفقدانهم الأرواح”.
من جانبه دعا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى القطاع، حيث يواجه مئات الآلاف من الفلسطينيين أزمة جوع آخذة في التفاقم.
وقالت رئيسة الاتحاد كيت فوربس في مقابلة مع رويترز بالعاصمة الفلبينية مانيلا: “نحن بحاجة ماسة إلى حل يسمح لنا بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإيصال المساعدات”، مضيفة: “علينا أن نتمكن من الوصول لمساعدة السكان، ولكي نتمكن من الوصول إلى هناك يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار”.
وأشارت فوربس إلى أنها شاهدت الوضع “الفظيع” في رفح خلال زيارة لها في شباط قبل أشهر من شن الاحتلال الإسرائيلي هجوماً عسكرياً على المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة، وتؤوي أكثر من مليون فلسطيني نزحوا جراء الهجمات إلى مناطق أخرى من القطاع.
وقالت: “لم تكن هناك مساكن كافية ولم تكن هناك مياه، ولم يكن هناك ما يكفي من مرافق الصرف الصحي، كان لدينا مستشفى بلا معدات… وللأسف حدث ما كنت أخشاه، وهو أنه لن يكون هناك ما يكفي من الغذاء”، مناشدة الدول للعمل على وقف لإطلاق النار حتى يتم إدخال المساعدات.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسيوس جدد أمس الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح وحماية المدنيين في قطاع غزة وتأمين الرعاية الصحية لهم.
ويعد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أكبر شبكة إنسانية في العالم، ويضم 191 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تعمل أثناء وبعد الكوارث والحروب، ومن بينها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي لديها أطقم إسعاف في غزة.
وفي السياق ذاته طالب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل دول العالم بوقف المجزرة المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي أحرق الناس وهم أحياء باستهدافه مخيم النازحين في مدينة رفح.
وشدد الرئيس الكوبي عبر حسابه على منصة “إكس” وفق ما أوردت وكالة وفا على أن استهداف مخيم النازحين في رفح عمل وحشي كبير ضد الإنسانية وقال : “كم عدد الأشخاص الذين يجب أن يموتوا حتى تتوقف الإبادة الجماعية؟”
وبين أن “كوبا تدين ’إسرائيل’ وتدعو إلى تعزيز التضامن مع فلسطين”.
كما شهدت العاصمة المكسيكية الليلة الماضية مظاهرة حاشدة نظمها ناشطون مؤيدون لفلسطين أمام مقر سفارة كيان الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة.
وذكرت وكالة فرانس برس أن المظاهرة التي انطلقت في حي لوماس دي تشابولتيبيك حيث يقع مكتب العمدة ميغيل هيدالغو في مدينة مكسيكو شارك فيها المئات حاملين الأعلام الفلسطينية وشعارات تطالب الحكومة المكسيكية برفض “الإبادة الجماعية وقتل الأطفال الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة”.
وحاولت الشرطة منع المتظاهرين من التقدم نحو المجمع الدبلوماسي، حيث استخدمت الغاز المسيل للدموع، ورشق عناصرها المشاركين بالحجارة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوفهم.