وضع منتخبنا الكروي نفسه في مأزق كبير، بخسارته أمام مستضيفه الكوري الديمقراطي، في التصفيات المشتركة، المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ وكأس آسيا ٢٠٢٧، فبات بحاجة لمعجزة كروية قلّ نظيرها في تاريخنا الكروي، بالفوز الثلاثاء القادم على اليابان في طوكيو، للبقاء في التصفيات والتأهل للدور الحاسم، وما عدا ذلك فنحن بانتظار تعثر كوريا الديمقراطية أمام ميانمار، وهذا الأمر أيضاً مستبعد، إن فرض المنطق نفسه، لكنه يبدو قابلاً للتحقيق أكثر من معجزة فوزنا وتعطيلنا للكمبيوتر الياباني في أرضه وبين جماهيره، رغم أن اللقاء هو تحصيل حاصل للكبير الآسيوي.
حبر كثير سيسال إن فشل منتخبنا في العبور للدور التالي من التصفيات، أو في التأهل للنهائيات الآسيوية، في ظل الدعم الكبير واللامحدود الذي تلقاه هذا المنتخب، وهو ما لم يحظَ به أي منتخب سابق، لاسيما من ناحية ضخ دماء جديدة من لاعبين مغتربين من أصول سورية، ينشطون في دوريات عالمية، ومدرب عالمي له تاريخه الناصع، رغم بعض الملاحظات عليه.
نأمل أن يتحقق المستحيل، للإبقاء على أحلامنا قائمة، في أن نكون ضمن منتخبات النخبة آسيوياً، وألّا نخرج من الدور الأول، كي لا تكون مشاركتنا هذه هي الأسوأ في تاريخنا الكروي، بعد هذا الدعم الكبير في تصفيات تعتبر هي الأسهل للتأهل للعرس العالمي، بسبب زيادة عدد المقاعد الممنوحة للقارة الآسيوية، بعد رفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات العالمية إلى ثمانية وأربعين منتخباً.

السابق
التالي